صورة من الأرشيف للقاء سابق بين أوباما وعباس
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يلتقي رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في البيت الأبيض الأربعاء لبحث آخر التطورات في الشرق الأوسط، والجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة وصولا إلى حل الدولتين، وكذلك تداعيات الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية."
وأكد مفوض العلاقات الخارجية بحركة "فتح"، نبيل شعث، أن الرسالة التي يحملها عباس خلال زيارته لواشنطن تتضمن الوضع الراهن وإنهاء الحصار على قطاع غزة.
وأوضح شعث أن توقف عباس، وهو في طريقه لواشنطن، كانت رسالة ذات معنى مفادها "أنه لا يمكن قبول وتحمل هذا الحصار باي طريقة"، معتقدا أن هناك ظرفا وموقفا دوليا مساعدا في نتيجة المجزرة الإسرائيلية على أسطول الحرية"، وفق موقع "فتح."
ولفت إلى أن عباس سيناقش مع الرئيس الأمريكي الموقف الفلسطيني من الحل النهائي وضرورة ان تستمر إسرائيل في التزاماتها المتمثلة بوقف الاستيطان بشكل كامل بالإضافة إلى إنهاء الحصار عن غزة وان يكون هناك تقدم محدود في هذه المفاوضات.
وقال نائب الناطق باسم البيت الأبيض بيل برتون، إن: "الرئيس أوباما يعتقد أنه في غاية الأهمية أن نتقدم في العملية من أجل استقرار وأمن تلك المنطقة."
ويأتي اللقاء وسط غضب دولي من الهجوم الإسرائيلي على قافلة مساعدات بحرية كانت تقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، أسفر عن مصرع تسعة متضامنين.
ومن المتوقع أن يلتقي عباس بأركان الإدارة الأمريكية من بينهم مستشار الأمن القومي جيمس جونز، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جورج ميتشل وفريقه، كما ستكون له لقاءات في الكونغرس مع لجنة العلاقات الخارجية ورئيسها جون كيري.
وكان من المقرر أن تسبق زيارة عباس أخرى لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي لكن تم إلغاؤها بسبب الهجوم الإسرائيلي على القافلة البحرية.
ويذكر أن الوضع في غزة كان محور مباحثات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في القاهرة الثلاثاء، حيث ناقش مع الرئيس المصري، حسني مبارك، سبل جديدة لمواجهة الوضع في غزة، والضرورة الملحة لحدوث تقدم في المحادثات المتقاربة بين إسرائيل والفلسطينيين كخطوة نحو الحل السلمي لنزاع الشرق الأوسط من خلال حل الدولتين.