دعا موسى لإنهاء الحصار المفروض على غزة
غزة، (CNN) -- وصل عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأحد، إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري جنوب القطاع، في زيارة هي الأولى من نوعها، يأمل منها الفلسطينيون أن تكون جزءًا من تحرك عربي لرفع الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وشدد موسى، خلال مؤتمر صحفي عقده في مستهل زيارته إلى قطاع غزة الأحد؛ على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة للسنة الرابعة على التوالي، مشيراً إلى أن "قراراً عربياً واضحًا صدر بهذا الشأن يجب تنفيذه."
وأشار إلى أن ملف المصالحة سيكون على رأس أولويات زيارته، وقال: "المصالحة إرادة لا مجرد توقيع؛ هي سياسة وموقف يترجم بالاتفاق على مختلف الأمور التفصيلية".
وقال مدير مكتب الأمين العام للجامعة، هشام يوسف، إن زيارة موسى تأتى تطبيقا لقرار وزراء الخارجية العرب بـ"كسر الحصار" الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة و"التضامن مع الشعب الفلسطيني".
وستكون قضية المصالحة الفلسطينية على رأس القضايا التي سيبحثها موسى مع القيادات الفلسطينية في غزة كما تهدف الزيارة للوقوف على حقيقة الوضع والتعرف على احتياجات الفلسطينيين وكيفية العمل على تجاوز الوضع الحالي وكسر الحصار المفروض من قبل إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
وقال يوسف إن موسى سيبحث خلال الزيارة كيفية تحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن الانقسام الفلسطيني يمثل العقبة الكبيرة في تحقيق المصالحة ويؤثر سلبا على صورة القضية الفلسطينية وكيفية تعامل المجتمع الدولي معها.
ويلتقي الأمين العام للجامعة العربية برئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنيه، وفصائل فلسطينية فيما يزور المناطق التي دمرتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وأعرب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صلاح البردويل، عن أمله أن تكون الزيارة جزءًا من تحرك عربي لرفع الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وقال البردويل في تصريحات صحفية اليوم: "نحن مع أي تحرك عربي لرفع الحصار عن قطاع غزة ومنع العدوان عليه، ونأمل أن تكون زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى غزة مقدمة لموقف عربي أكثر صلابة للضغط على العدو "الإسرائيلي" من أجل وقف عدوانه على الشعب الفلسطيني"، وفق المركز الفلسطيني للإعلام الموالي لحماس.
وحول المصالحة الوطنية أعرب البردويل عن أسفه لغياب ما سماه "إرادة المصالحة" لدى حركة "فتح"، واعتبر المطالبة بالتوقيع على الورقة المصرية أولاً "ابتزازًا سياسيًّا".
ومن جانبه، أكد زياد النخالة، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن زيارة "عمرو موسى" لقطاع غزة سوف يكون لها معنى آخر لو أن العرب أرسلوا الأمين العام لجامعة الدول العربية بعد قرار حقيقي بإنهاء الحصار .
وأشار النخالة في مقابلة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن زيارة موسى مهمة وتحمل معاني إنسانية، وهي مرحب بها بالتأكيد موضحا أن حصار غزة بدأ بالتفكك.
وتأتي الزيارة بعدما اجهضت البحرية الإسرائيلية محاولة قافلة "أسطول الحرية" كسر الحصار الإسرائيلي ونقل مواد إنسانية إلى القطاع الفلسطيني، في عملية شجبها المجتمع الدولي بقوة.