هيفاء وهبي لن تتمكن من دخول غزة بواسطة سفن كسر الحصار
الكويت (CNN)-- ليس كل ما يقال أو يسمع صحيحاً، وتظل الكلمة الأخيرة لصاحب الشأن والمعني بالخبر، وهو في الخبر التالي، الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي، وحزب الله وحركة فلسطين حرة.
فقد نقلت وسائل إعلام عن مصادر شديدة الخصوصية، أن حزب الله اللبناني رفض طلباً تقدمت به الفنانة اللبنانية الشهيرة، هيفاء وهبي، بالانضمام إلى سفينة كسر الحصار على قطاع غزة بحجة "أن التعري والإسفاف والظهور بملابس غير محتشمة سيضرب بسمعة كل النسوة المشاركات في الرحلة."
الخبر نقلته صحيفة السياسة الكويتية، وجاء فيه:
"كشفت مصادر شديدة الخصوصية لـ'السياسة' أمس (الخميس) أن كوادر رفيعة في 'حزب الله' رفضت بشكل قاطع الطلب الذي تقدمت به الفنانة هيفاء وهبي بالانضمام إلى السفينة النسائية 'مريم' التي من المقرر أن تنطلق خلال الأيام القادمة من لبنان حاملة للمساعدات لسكان قطاع غزة المحاصر."
وتابعت الصحيفة نقلاً عن "المصادر شديدة الخصوصية"، "أن سمر الحاج، زوجة اللواء السابق علي الحاج، تلقت طلب وهبي وتشاورت بخصوصه مع منظم الرحلة رئيس حركة 'فلسطين الحرة' رجل الأعمال الفلسطيني المقيم في سورية ياسر قشلق."
وأضافت أن الأخيرة، أي قشلق، أبلغ قيادة حزب الله بهذا الطلب، "فتم رفضه بشكل قاطع تحت ذريعة 'أن التعري والإسفاف والظهور بملابس غير محتشمة سيضرب بسمعة كل النسوة المشاركات في الرحلة ويوجه الأضواء نحو الفنانة وهبي, ويحول الأنظار عن الهدف الرئيسي للرحلة.'"
وواصلت السياسة الكويتية: "وقالت المصادر أن 'حزب الله' طلب من قشلق أن يرفض طلب وهبي بدبلوماسية ولباقة عن طريق سمر الحاج بدون أن يذكر اسم 'حزب الله' بتاتاً في هذا الإطار خشية أن يفتضح أمر دعم وتمويل وتنظيم السفينتين 'ناجي العلي' و'مريم' من قبل الحزب."
غير أن مصادر نقلت لـCNN بالعربية استغرابها من الخبر، مشيرة إلى أن هيفاء وهبي ليست مضطرة للتوجه إلى قطاع غزة بواسطة سفن كسر الحصار.
وأوضحت المصادر أنها الفنانة هيفاء تستطيع دخول عبر معبر رفح بين غزة ومصر، إذا ما أرادت ذلك، كما فعل وفد الممثلين العرب مؤخراً.
إسرائيل تحذر لبنان
من جهته، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الحكومة اللبنانية من مغبة "دعم إبحار سفن لبنانية إلى قطاع غزة" وحملها المسؤولية عن ذلك.
وقال باراك: "هناك أنباء في وسائل الإعلام المفتوحة تتحدث عن نية إبحار سفينتين من لبنان نحو غزة وأنني أؤكد بكل وضوح للحكومة اللبنانية: أنتم مسؤولون عن أي سفينة تبحر من الموانئ اللبنانية بقصد واضح ومعروف مسبقا لكسر الطوق البحري حول غزة."
وأضاف الوزير الإسرائيلي: "الحكومة اللبنانية مسؤولة عن منع تحميل هذه السفن أسلحة ومواد حربية ووسائل قتالية وذخائر ومتفجرات وما شابه ذلك الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع مواجهة عنيفة وخطرة في حال رفض السفن الرسو في ميناء أسدود"، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
من ناحيتها، أفادت صحيفة (يديعوت أحرونوت الخميس أن الجهات الأمنية الإسرائيلية المختصة تتهيأ لاحتمال تواجد من وصفتهم بالـ"مخربين الانتحاريين" على ظهر السفن التي تعتزم التوجه من لبنان إلى غزة نهاية الأسبوع الجاري علما بأن المعلومات الاستخبارية التي تملكها إسرائيل تشير إلى وقوف منظمة حزب الله وراء تنظيم رحلة السفن اللبنانية.
كذلك حذر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون، من أن السفن التي ستتوجه إلى قطاع غزة "ستقل عناصر من حزب الله ومتطرفين إيرانيين."