نتنياهو سيتوجه إلى واشنطن
القدس (CNN) -- أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حكومته قررت إجراء "تسهيلات" بالحصار على قطاع غزة. واعداً بنشر قائمة من السلع المحظور إدخالها إلى القطاع، وتشمل الأسلحة والسلع القابلة للاستخدام العسكري، على أن يبقى الحصار البحري دون تعديل.
وسارع ممثل الرباعية الدولية للمنطقة، رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير، للترحيب بالقرار، وكذلك فعل البيت الأبيض الذي تميّز بدعوته إلى تعزيز التواصل بيت غزة والضفة، إلى جانب إعلانه عن استقبال نتنياهو في واشنطن الشهر المقبل، بعد ثلاثة أسابيع على إلغاء زيارة كانت مقررة للأخير بعد التدخل العسكري ضد "أسطول الحرية."
وقررت الحكومة الإسرائيلية أيضاً توسيع نطاق النشاطات في نقاط العبور البرية وبحث إمكانية افتتاح المزيد من النقاط من هذا القبيل عند الحاجة. إلى جانب العمل على تسريع الإجراءات الخاصة بتنقل الأشخاص لأسباب إنسانية وطبية إضافة إلى مستخدمي وكالات الإغاثة الدولية المعروفة.
كما سيسمح بإدخال مواد بناء لحساب المشاريع التي صادقت عليها السلطة الفلسطينية والخاضعة لمراقبة دولية إضافة إلى مشاريع بناء للأمم المتحدة.
وسيظلّ الطوق البحري سارياً ولكن إسرائيل تعهدت بفحص البضائع الموجهة إلى قطاع غزة في ميناء أسدود بصورة سريعة، وفق الإعلان الذي جاء بعد لقاء نتنياهو مع بلير الذي رحب بالتسهيلات ودعا إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المخطوف بقطاع غزة، غيلعاد شاليط "بلا قيد أو شرط."
وأضاف بلير: "هناك قضايا ما يزال علينا التعامل معها، والاختبار الحقيقي لن يكون على مستوى التصريحات بل التصرفات، والرباعية الدولية ستواصل العمل عن كثب مع الحكومة الإسرائيلية وسائر الشركات للحرص على تطبيق ما جرى التوافق عليه."
أما الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريز، فكان يتحدث في اجتماع للوكالة اليهودية في القدس، حيث قال إن بلاده ستوقف حصار غزة: "في اليوم الذي يقوم فيه قادة القطاع بنبذ الإرهاب ويفرجون عن شاليط ويتوقفون عن إطلاق الصواريخ وعن المحاولات لاختطاف جنود."
وأضاف بيريز: "إذا كانت وجهة غزة نحو السلام فلن تكون هناك حاجة لتنظيم قوافل سفن أخرى باتجاهها،" ودافع عن تصرفات بلاده حيال سفن "أسطول الحرية قائلاً إن الذين يحاولون نزع الشرعية عن إسرائيل "يضفون بالفعل الشرعية على التنظيمات الإرهابية،" وفقاً للإذاعة الإسرائيلية.
وفي واشنطن أصدر البيت الأبيض الأمريكي بياناً أيّد فيه تخفيف الحصار عن غزة، معتبراً أن الخطوة "ستخفف إلى حد كبير من معاناة الفلسطينيين سكان القطاع،" ودعا البيت الأبيض كل من يريد نقل البضائع إلى قطاع غزة أن "يفعل ذلك حسب الأصول المتبعة ليكون من الممكن فحص البضائع المرسلة ونقلها إلى قطاع غزة عن طريق المعابر البرية."
غير أن الأهم في بيان البيت الأبيض كان الإشارة إلى عزم واشنطن مواصلة العمل عن كثب من الرباعية الدولية والحكومة الإسرائيلية والجانب الفلسطيني لضمان "المزيد من الحرية في التجارة والتنقل بين قطاع غزة والضفة الغربية."
وتزامنت الإشادة من واشنطن مع الإعلان أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سيستقبل نتنياهو في السادس من يوليو/تموز المقبل، بعد ثلاثة أسابيع على إلغاء اجتماع كان مقرراً بينهما في أعقاب سيطرة الجيش الإسرائيلي بالقوة على قافلة "أسطول الحرية" وما رافقها من استخدام للقوة أدى إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك.