للمرة الثانية.. مسلحون يحرقون مخيما تابعا لـ"الأونروا"

مخيم للأونروا كان قد أحرق في وقت سابق بغزة

غزة، قطاع غزة (CNN) - أحرقت مجموعة مجهولة مؤلفة من نحو 25 مسلحاً "مثلماً" فجر الاثنين، مخيماً صيفياً تابعاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في محافظة الوسطى في غزة، في حالة هي الثانية خلال شهر تقريباً.

وأفاد الناطق الإعلامي باسم "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن مسلحين مجهولين داهموا المخيم الواقع في منطقة الزوايدة، وسط القطاع، وقيدوا الحراس، ثم أحرقوا المخيم الصيفي بالكامل، مشيراً إلى أن المخيم يقدم خدمات لـ500 طفل من المنطقة المذكورة بشكل يومي.

وبين أبو حسنة أن عمليات الإحراق هذه غير مفهومة لدى وكالة الغوث التي تقدم خدماتها لنحو 250 ألف طفل في قطاع غزة، واعتبر ذلك رسالة مسيئة لأهالي القطاع، وحرفاً عما يجري الآن في قطاع غزة، خاصة وأن أنظار العالم يتجه الآن إلى هذه المنطقة من العالم.

وعبر أبو حسنة عن اعتقاده بأن الفاعلين ينتمون لنفس الجهة التي أقدمت على إحراق مخيم آخر تابع لوكالة الغوث في شهر مايو/أيار الماضي.

من ناحيته، نقل موقع الرسالة نت، الذراع الإعلامي لحماس، أن عدداً من المجهولين اقتحموا صباح الاثنين أحد المخيمات الصيفية التابعة لوكالة الغوث وسط القطاع حيث قاموا بتكسير الأجهزة المتواجدة فيه والعبث في محتوياته.

ودعا أبو حسنة في تصريح "للرسالة نت" وزارة الداخلية في الحكومة المقالة إلى ملاحقة مرتكبي الحريق وتقديمهم للمحاكمة، موضحاً أن هناك تفاهماً ضمنياً بين الأنروا وداخلية حماس لحماية مؤسسات الأنروا في القطاع.

وطالب أبو حسنة الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية بضرورة ملاحقة الفاعلين.

يشار إلى أنه في أواخر مايو/أيار الماضي، نقل شهود عيان أن مسلحين ملثمين أحرقوا مخيماً صيفياً تابع للأونروا في غزة، في حادث ألقيت تبعته على جماعات متشددة تعارض الاختلاط بين الجنسين في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وقال جون كينغ، الناطق باسم "الأونروا" إن "المنظمة تدين هذا الاعتداء على مخيمنا، ونطالب السلطات بالتحقيق، جميع مخيماتنا ستقام كما هو مخطط لها."

وتعهد كينغ بعدم تراجع الأونروا عن برامجها بسبب هذا الهجوم، واعداً بإعادة بناء المخيم الترفيهي بأسرع وقت ممكن.

ونقلت تقارير أن عشرات المسلحين الملثمين أغلقوا الطريق الساحلي جنوب مدينة غزة واقتحموا  أحد اكبر المعسكرات الصيفية التابعة لـ"الأونروا"، وقاموا بعد ذلك "بتدمير المخيم ثم إحراقه قبل مغادرة المكان."

ونددت حركة "فتح" بالحادث، وقال الناطق باسم الحركة، أسامة القواسمي، إن إحراق وتدمير المخيم الصيفي التابع لـ"الأونروا" على شاطئ غزة اعتداءا إرهابيا على حقوق الطفل الفلسطيني وحقه في الحياة .