أوباما استقبل نتنياهو قبل أيام في البيت الأبيض
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جدد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التأكيد على التزام إدارته ببذل "كل الجهود الممكنة" من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإقامة دولة مستقلة للفلسطينيين، رغم أنه استبعد، في وقت سابق، أن يتم التوصل لاتفاق سلام خلال الفترة المتبقية من ولايته.
جاءت تأكيدات أوباما خلال اتصال هاتفي مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بعد ساعات من بث القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي مقابلة مع الرئيس الأمريكي، سعى خلالها إلى "طمأنة" الإسرائيليين إزاء المخاوف التي وصفها بـ"المشروعة"، كما رفض تشكيك البعض في مواقف إدارته المؤيدة للدولة العبرية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قوله إن الرئيس عباس تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي مساء الجمعة، بحثا خلاله المستجدات في ضوء لقاء الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل أيام في البيت الأبيض.
وقال أبو ردينة إن عباس "أكد التزامه بالانخراط في عملية سلام جادة ومستمرة، تقود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة"، أما الرئيس أوباما فقد "وعد ببذل كل الجهد لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل."
وكان أوباما قد ذكر في وقت سابق الجمعة، أنه من الممكن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين خلال الفترة المتبقية من ولايته، ولكنه أشار إلى أن ذلك "سيكون أمراً صعباً"، معتبراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "قادر" على التوصل إلى سلام بسبب ما يعرف عنه بأنه "صقر محافظ."
وقال أوباما، في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي إن على الإسرائيليين "تجاوز الشكوك والمخاوف المشروعة"، للوصول إلى اتفاق سلام سيؤمن لهم الأمن "لـ60 عاماً"، كما رفض تشكيك البعض في موقفه من إسرائيل، مشدداً على أنه حرص في كل خطاباته على التأكيد "بعمق الالتزام والتحالف والعلاقات المميزة بين البلدين."