/الشرق الأوسط
 
الأحد، 05 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 14:31 (GMT+0400)

هويدا عراف: قوافل الحرية ستستمر لفك الحصار عن فلسطين

تقرير: سامية عايش

هويدا عراف: الناشطة الأمريكية من أصل فلسطيني

هويدا عراف: الناشطة الأمريكية من أصل فلسطيني

(شاهد التقرير)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في الوقت الذي تواصل فيه سفينة الأمل الليبية وغيرها من السفن الإبحار متجهة إلى غزة لكسر الحصار عن القطاع المحاصر منذ سنوات، رغم اعتراضها من قبل بارجات حربية إسرائيلية لإعاقة وصولها، تستمر الجهود الدولية الإنسانية في سعيها للوصول إلى غزة لأسباب لا تتوقف عند تقديم المعونات فحسب.

وتقول هويدا عراف، الناشطة الأمريكية من أصل فلسطيني، مؤسسة حركة "تحرير غزة" إن الفكرة ليست في محاولة فك الحصار عن قطاع غزة فحسب، بل برأيها "هي التحرك الشعبي والعالمي لرفض السياسات الإسرائيلية وهي ظالمة لأكثر من ستين عاما."

وترى عراف أن ميزة المساعدات التي أرسلت، مثل شريان الحياة وقافلة الحرية، أنها قدمت من الشعوب وليس الحكومات، إذ تقول: "أهمية التحرك العالمي تكمن في أن الشعوب بوسعها أن تفعل ما لا تفعله الحكومات، فإسرائيل تمارس جرائم الحرب وحكوماتنا صامتة لا تتكلم، فنحن كشعوب نخرج ونتحرك ونرفع صوتنا وهذا هو المهم، ليس لغزة فقط ولكن لفلسطين بأكملها، فما يحدث في القدس ليس أقل مما يحدث في غزة."

ولا شك أن الاستعدادات المطلوبة لمثل هذه الرحلات ليست بالأمر السهل لضمان الحيادية، وتحديد الهدف المطلوب والحيلولة دون إطلاق تهم الإرهاب وتأييد حركة حماس من قبل إسرائيل وغيرها.

تقول عراف: "كان من المهم لنا أن يكون هناك ممثلون عن جميع الأديان، كما أن إحدى الاستراتيجيات التي اتبعناها كانت تسجيل بعض السفن في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول أوروبا مثل اليونان، وذلك لزيادة التعاون بين الشرق والغرب، لأن ما تحاول إسرائيل فعله هو التفرقة بين الشعوب."

ولم يكن مصير هويدا عراف كغيرها ممن اضطروا إلى التوقيع على أوراق تجبرهم على عدم العودة إلى غزة مرة أخرى، إذ تم اعتقالها ومن ثم الإفراج عنها، فالسلطات الإسرائيلية لم تستطع إجبارها على السفر، وذلك لأنها تحمل هوية مواطني 48، فالخيار كان إما محاكمتها أو الإفراج عنها.

وتؤكد عراف أن السلطات الإسرائيلية لم تكن تمتلك دليلا يدينها، فتم الإفراج عنها، وعادت إلى رام الله.

غير أن الحراك الدولي لم يتوقف على متن هذه السفن، فكان للمشاركين في أسطول الحرية دور آخر في بلدانهم يؤدونه لزيادة التأييد الشعبي بقضيتهم.

advertisement

تقول هويدا عراف: "هناك الكثيرون ممن عادوا إلى الولايات المتحدة وكندا أوروبا، ويقومون بجولات وندوات في الكنائس والجامعات، ويحاولون جمع أكبر عدد ممكن من التأييد الشعبي للرحلات المقبلة التي ستكون أكبر وأقوى وتضم شعوبا مختلفة، فإسرائيل ضربتنا بقوة لتكسر الحركة لكن أعتقد أن قوتنا ستزيد في المستقبل."

محاولات كسر الحصار مستمرة، وأعداد الأطفال الذين ينامون بدون طعام في تزايد،  فهل يعود "الأمل والحياة والحرية" لأهل غزة يوما ما؟

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.