/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 13 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 14:01 (GMT+0400)

هل تستعد مليشيات الصومال لترويع العالم؟

أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن تفجيري يوغندا

أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن تفجيري يوغندا

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قد تعد التفجيرات الدموية التي شهدتها العاصمة الأوغندية، الأحد، مؤشراً على بدء الجماعات الصومالية المتشددة، المتصلة بتنظيم القاعدة، فصلاً جديداً لنقل عملياتها خارج حدود الصومال.

ومنذ نحو أربعة أعوام، تخوض "حركة الشباب" الراديكالية صراعاً دموياً ضد الحكومة الصومالية المدعومة من الأمم المتحدة وضد القوة الأفريقية لحفظ السلام، للسيطرة على البلد الواقع في القرن الأفريقي، والذي يفتقد لحكومة فاعلة منذ سقوط نظام الرئيس الراحل محمد سياد بري في 1991.

وكانت حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية قد تبنت في بيان، الاثنين، مسؤولية الهجوم المزدوج الذي هز العاصمة الأوغندية، كمبالا، وأدى إلى مقتل أكثر من 74 شخصاً كانوا يتابعون المباراة النهائية من كأس العالم، معتبرة أن العملية هي رد على الدور العسكري الأوغندي ضمن القوات الأفريقية في الصومال "اميصوم."

وجاء في البيان الذي صدر باللغة العربية عن المكتب الإعلامي لحركة الشباب: "ها قد جاء الرد.. ونعم الرجال وعدوا وكعادتهم نفذوا فكما يغزون بلادنا 6000 حقير عميل فقد جاء الرد القاسي،" وذلك بعد ساعات من رسالة بعثها على مواقع إلكترونية الشيخ أبو الزبير، هدد فيها أوغندا وبوروندي.

وقال أبو الزبير، الذي عرّف عن نفسه بأنه أمير حركة الشباب في الصومال: "رسالتنا إلى الشعبين الأوغندي والبوروندي بأننا سنستهدفكم رداً على المجازر التي تقع ضد رجالنا ونسائنا وأطفالنا في مقديشو."

وتحكم "حركة الشباب" قبضتها على وسط وجنوب الصومال وسط تنامي قدراتها البشرية ومواردها نظراً لارتباطها بتنظيم القاعدة، الذي دعا زعيمه، أسامة بن لادن، في تسجيل صوتي في مارس/آذار الماضي، "المسلمين في كل مكان للانضمام للقتال إلى المجاهدين الصوماليين وحتى إقامة إمارة إسلامية."

وبحسب الإدارة الانتقالية في مقديشو، فإن تنامي الروابط بين "الشباب" و"القاعدة" أدت إلى تدفق مقاتلين متشددين من الخارج.

وقال رئيس الحكومة الانتقالية في الصومال، الشيخ شريف شيخ أحمد، لـCNN، في إبريل/نيسان: "القتال الذي يجري في أفغانستان وباكستان واليمن.. البعض يبحث عن ملاذ للاختباء والصومال هو المرشح الأفضل."

ولفتت القوة الإفريقية إلى أن بصمات تنظيم القاعدة تبدو واضحة في هجمات مقاتلي "الشباب" وذلك من خلال استخدام العبوات الناسفة والتفجيرات الانتحارية.

وتبدي الولايات المتحدة قلقاً بالغاً إزاء نشاط الحركة في الصومال واليمن، عبر خليج عدن، مما دفعها لتقديم دعم عسكري مباشر للحكومة الانتقالية الصومالية، وفق ما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، ونفته واشنطن.

advertisement

ويشير مراقبون إلى تنامي أدلة بشأن استفادة الحركة من عائدات القرصنة في سواحل الصومال.

ويبلغ قوام حركة الشباب 7 آلاف رجل مسلح، من بينهم 3 آلاف مقاتل مصقولون بمهارات عالية لخوض حرب عصابات، ولها جناح عسكري يدعى "جيش العسراء" وذراع ديني باسم "جيش الحسبة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.