تقود السلطات اليمنية حملة قوية ضد تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية في البلاد
صنعاء، اليمن (CNN)-- شن مسلحون يعتقد أنهم موالون لتنظيم "القاعدة"، هجومين متزامنين استهدفا مقرين أمنيين في محافظة "أبين" جنوبي اليمن الأربعاء، مما أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل، بينهم ثلاثة جنود بالقوات الحكومية، واثنين من المهاجمين، في اشتباكات عنيفة أعقبت الهجومين.
وصرح مصدر يمني مسؤول، طلب من CNN عدم الكشف عن هويته، بأن الهجومين، اللذين "يحملان بصمات تنظيم القاعدة"، استهدفا مقري الأمن السياسي "الاستخبارات"، والأمن العام المجاورين في منطقة "زنجبار" بمحافظة أبين.
وذكر المصدر أن أكثر من عشرة مسلحين هاجموا المقرين الأمنيين، مستخدمين عدداً من الدراجات النارية، في حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحاً، بالتوقيت المحلي، ساعة اصطفاف العناصر الأمنية في الطابور الصباحي، مما أسفر أيضاً عن سقوط أكثر من ستة جرحى آخرين.
من جانب آخر، أكد موقع "المؤتمر نت"، التابع لحزب المؤتمر الحاكم، أن خمسة جنود أصيبوا وقتل آخرين، في حصيلة أولية لضحايا الهجوم الذي رجحه إلى عناصر ربما تنتمي لتنظيم القاعدة.
كما نقل موقع "26 سبتمبر" عن مصادر محلية في محافظة أبين قولها إن "أكثر من 20 إرهابياً من تنظيم القاعدة، هاجموا مبنى الأمن السياسي"، صباح الأربعاء، مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر القاعدة، وجندي من الأمن السياسي، بالإضافة إلى جرح خمسة آخرين.
وأشارت المصادر إلى أن "المهاجمين استغلوا الإجازة الصيفية لإحدى مدارس البنات المجاورة للأمن السياسي، وحاولوا الهجوم من داخل المدرسة، مستهدفين قيادات أمنية كبيرة، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، ولم تحقق أهدافها، وقد استخدم المهاجمون أسلحة خفيفة ومتوسطة، منها قناصات وقنابل هجومية."
وذكر المصدر أن رجال الأمن تمكنوا من إلقاء القبض على سبعة مشتبه بهم، وضبط السيارة التي كانت تقل المهاجمين، وعلى متنها عدد من الأحزمة الناسفة، وأقنعة وملابس عسكرية، وقنابل متنوعة، إضافة إلى إبر منشطة، منوهاً إلى أن رجال الأمن يواصلون ملاحقة عناصر القاعدة في المناطق التي فروا إليها.
يأتي الهجوم المزدوج على مقري الأجهزة الأمنية في أبين، بعد أقل من أسبوع من تبني تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الأحد، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مقر الأمن السياسي "المخابرات" اليمنية في مدينة "عدن" الجنوبية.
ووضع التنظيم العملية في سياق الرد على الهجمات التي نفذها الجيش اليمني على معاقله في مأرب.
وتعهد التنظيم، في البيان الذي نشرته مواقع متخصصة بنقل بيانات التنظيمات المتشددة، ولم تتمكن CNN من تأكيد صحته، بشن عملية جديدة رداً على الهجمات التي تعرضت لها قبائل باكازم في منطقة المعجلة، قائلاً إن الرد "سيكون كارثياً."
كما يأتي بعد تثبيت محكمة يمنية حكم الإعدام على أربعة من عناصر تنظيم القاعدة، واعتقال 10 من أفراد "خلية فوه" التابعة لتنظيم القاعدة.