/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 12 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)

حركة "الشباب" تهدد بتوسيع عملياتها خارج الصومال

مسلحو حركة الشباب بينهم عدد كبير من الأجانب

مسلحو حركة الشباب بينهم عدد كبير من الأجانب

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هددت حركة "شباب المجاهدين" الخميس، بشن هجمات جديدة خارج الأراضي الصومالية، بعد أيام على التفجيرات الدامية التي شهدتها العاصمة الأوغندية كمبالا الأحد الماضي، والتي تبنتها الحركة المسلحة المرتبطة أيدلوجياً بتنظيم القاعدة.

ووصفت حركة "الشباب"، في بيان نشرته الخميس عبر الانترنت، تفجيرات كمبالا، التي أسفرت عن مقتل 76 شخصاً، وإصابة عشرات آخرين، بأنها "مجرد بداية"، كما اعتبرت أن العملية جاءت رداً على الدور العسكري الأوغندي ضمن القوات الأفريقية في الصومال "أميصوم."

واستهدفت هجمات الأحد الماضي أحد المطاعم الإثيوبية، يقع في منطقة يوجد بها العديد من الحانات، ويرتادها كثير من الأجانب، فيما وقع انفجاران آخران في مركز للعبة "الركبي"، وكان معظم الضحايا ممن يتابعون المباراة النهائية لبطولة كأس العالم.

وجاء في بيان صدر الاثنين عن المكتب الإعلامي لحركة الشباب: "ها قد جاء الرد.. ونعم الرجال، وعدوا وكعادتهم نفذوا، فكما يغزون بلادنا 6000 حقير عميل، فقد جاء الرد القاسي"، وذلك بعد ساعات من رسالة بعثها على مواقع إلكترونية الشيخ أبو الزبير، هدد فيها أوغندا وبوروندي.

وقال أبو الزبير، الذي عرّف عن نفسه بأنه أمير حركة الشباب في الصومال: "رسالتنا إلى الشعبين الأوغندي والبوروندي، بأننا سنستهدفكم رداً على المجازر التي تقع ضد رجالنا ونسائنا وأطفالنا في مقديشو."

وتسيطر حركة الشباب، التي يُعتقد أنها تضم المئات من "المقاتلين الأجانب"، قدموا من دول في جنوب آسيا، ومنطقة الخليج، ودول غربية مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال، التي تطحنها حرب أهلية دامية منذ 1991.

وتنامت قدرات الحركة المسلحة البشرية والمالية نظراً لارتباطها بتنظيم القاعدة، الذي دعا زعيمه أسامة بن لادن، في تسجيل صوتي في مارس/ آذار الماضي، "المسلمين في كل مكان، للانضمام للقتال إلى المجاهدين الصوماليين، وحتى إقامة إمارة إسلامية."

وبحسب الحكومة الانتقالية في مقديشو، فإن تنامي الروابط بين "الشباب" و"القاعدة" أدت إلى تدفق مقاتلين متشددين من الخارج.

وقال رئيس الحكومة الانتقالية في الصومال، الشيخ شريف شيخ أحمد، لـCNN، في أبريل/ نيسان: "القتال الذي يجري في أفغانستان وباكستان واليمن.. البعض يبحث عن ملاذ للاختباء، والصومال هو المرشح الأفضل."

ولفتت القوة الأفريقية إلى أن بصمات تنظيم القاعدة تبدو واضحة في هجمات مقاتلي "الشباب"، وذلك من خلال استخدام العبوات الناسفة والتفجيرات الانتحارية.

وتبدي الولايات المتحدة قلقاً بالغاً إزاء نشاط الحركة في الصومال واليمن، عبر خليج عدن، مما دفعها لتقديم دعم عسكري مباشر للحكومة الانتقالية الصومالية، وفق ما نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، ونفته واشنطن.

advertisement

ويشير مراقبون إلى تنامي أدلة بشأن استفادة الحركة من عائدات القرصنة في سواحل الصومال.

ويبلغ قوام حركة الشباب 7 آلاف رجل مسلح، من بينهم 3 آلاف مقاتل مصقولون بمهارات عالية لخوض حرب عصابات، ولها جناح عسكري يدعى "جيش العسراء"، وذراع ديني باسم "جيش الحسبة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.