/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 17 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

أشتون تدعم قيام دولة فلسطينية وتزور غزة الأحد

أشتون في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الحكومة بالسلطة الفلسطينية

أشتون في المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الحكومة بالسلطة الفلسطينية

رام الله، (CNN) -- أكدت رئيسة الشؤون الخارجية بالاتحاد  الأوروبي، كارين أشتون، السبت، التزام التكتل الأوروبي تجاه السلطة الوطنية الفلسطينية، و"تحقيق السلام وبناء الدولة،" باعتبارها أمرا بالغ الأهمية لأي حل سلمي دائم وقابل للتنفيذ، كما دعت إلى فتح معابر قطاع غزة من أجل إتاحة حرية تنقل البشر والبضائع.

وجاءت تصريحات أشتون، في مؤتمر صحفي عقدته في رام الله مع رئيس حكومة السلطة الفلسطينية، سلام فياض السبت، قبل يوم واحد من زيارة قصيرة ستقوم بها إلى قطاع غزة، من غير المتوقع أن تجتمع خلالها بأي من قادة حركة حماس.

وتتوجه المسؤولة الأوروبية إلى القطاع الأحد من أجل الاطلاع على تفاصيل الوضع على الأرض، والالتقاء مع مسؤولين في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين، إضافة إلى الاطلاع على المشاريع التي تتلقى الدعم من الاتحاد الأوروبي في إطار الجهود المبذولة من أجل إعادة حياة المواطنين إلى طبيعتها في غزة.

وأكدت أشتون، مواصلة الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم المالي للسلطة، واستمرار دعم رئيسها محمود عباس، ورئيس وزرائه في تنفيذ خطة الحكومة في تقوية الاقتصاد الفلسطيني وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

وشددت على مواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة للحكومة الفلسطينية في تطبيق خطة بناء الدولة، وأعلنت عزم الاتحاد الأوروبي تقديم 40 مليون يورو جديدة للسلطة الوطنية كدعم مباشر، موضحة أنه في الخريف المقبل سوف يجري بحث إمكانية تقديم دعم مالي إضافي للسلطة الوطنية.

وأكدت اشتون دعمها لتطبيق كامل وفعال للسياسة الإسرائيلية الجديدة لرفع مستوى الحياة لأهالي قطاع غزة والسماح بوصول الاحتياجات الإنسانية والبضائع لهم، وقالت: "إن رفع وتنمية وتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة أمر بالغ الأهمية باتجاه استعادة الحياة الطبيعية."

وشددت على أهمية تطبيق اتفاقية المعابر التي تضمن حرية حركة الأشخاص والبضائع بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وأهمية توسيع قدرة هذه المعابر، ودعت اشتون إلى أهمية إنهاء الخلافات الفلسطينية الداخلية لبناء دولة فلسطينية.

وعبرت عن قلقها إزاء التطورات الحاصلة في القدس الشرقية، التي تعرقل إجراءات وجهود إحياء عملية السلام، وأكدت وقوف الاتحاد الأوروبي إلى جانب السلطة الوطنية تجاه تحقيق السلام وبناء الدولة الفلسطينية، باعتبارها أمر بالغ الأهمية لأي حل سلمي دائم وقابل للتنفيذ.

من جانبه دعا رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، إلى تركيز الجهود الدبلوماسية المبذولة حالياً على جوهر عملية السلام والقضايا السياسية، والمتمثلة بإنهاء الاحتلال، بدلا مما وصفه بالمغالاة في التركيز على شكل المفاوضات.

advertisement

 وقال فياض: "المهم ليس الشكل بل المضمون،" مؤكدا أن عملية السلام انحرفت عن مسارها الصحيح ليس بسبب نقص المفاوضات، بل بسبب نقص التركيز والاهتمام على مضمون وجوهر هذه العملية، الأمر الذي يتطلب الخروج عن حالة الإفراط في التركيز على شكل المفاوضات والعملية السلمية.

وأشار فياض إلى أن "الفشل في الوصول إلى نقطة مناسبة لإطلاق المفاوضات نتج عن عدم التزام إسرائيل بوقف الاستيطان،" وقال: "إذا لم يحصل ذلك (وقف الاستيطان)، فإننا نرى أن الجوهر غائب ما يعيق الانتقال إلى المرحلة التالية التي يتوجب أن تتضمن خطوات مقنعة تجاه تحقيق السلام."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.