/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 22 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 08:53 (GMT+0400)

اليمن: مواجهات واتهام "حوثيين" بقتل زعيم قبلي

الحكومة اليمنية أوقفت عملياتها العسكرية ضد الحوثيين بموجب اتفاق النقاط الست

الحكومة اليمنية أوقفت عملياتها العسكرية ضد الحوثيين بموجب اتفاق النقاط الست

صنعاء، اليمن (CNN)-- وسط أنباء عن اندلاع اشتباكات دامية بين مسلحين موالين لزعيم "الحوثيين"، عبد الملك الحوثي، وأبناء القبائل في عدد من المناطق بشمال اليمن، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، اتهمت اللجنة الأمنية العليا "المتمردين الحوثيين"، بقتل أحد شيوخ القبائل، في مديرية "منبه" شمالي العاصمة صنعاء.

وصرح مصدر مسؤول باللجنة الأمنية اليمنية العليا، بأن "عناصر التمرد الحوثية"، أقدمت على ارتكاب ما وصفه بـ"جريمة نكراء، لا يقرها شرع ولا قانون، تمثلت بنصب كمين غادر وجبان، في منطقة (نيد البارد) بمديرية منبه، في الساعة الخامسة من مساء أمس (الثلاثاء)، نجم عنه استشهاد الشيخ زيدان المقنعي ونجله وأربعة من مرافقيه."

وأضاف المصدر الأمني قائلاً، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الأربعاء، إن "هذا العمل الإجرامي تزامن مع خروقات أخرى، واعتداءات على المواطنين، ترتكبها العناصر الحوثية، في عدد من مناطق صعدة، وحرف سفيان، الأمر الذي يعكس تعمدها الاستمرار في خلق التوترات، وتقويض جهود إحلال الأمن والسلام."

وتوعد المصدر بقوله إن "اللجنة الأمنية العليا إذ تدين هذا العمل الإرهابي، فإنها تحمل العناصر الحوثية مسؤولية هذه الجريمة، وما يترتب عليها من نتائج."

من جانب آخر، نقلت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية، عن مصادر محلية أن مجموعة من العناصر الحوثية نصبت كميناً مسلحاً استهدف الشيخ زيدان حسن يحيى المقنعي، أحد مشايخ مديرية "منبه"، أثناء مروره بمنطقة "نيد البارد"، مما أسفر عن مقتله ونجله، الذي يبلغ من العمر 6 سنوات، وأربعة من مرافقيه.

وذكرت المصادر أن قيادياً في صفوف "الحوثيين"، يُدعى أبو علي الحاكم، تزعم الكمين الذي استهدف الشيخ المقنعي، بعدما رفض الاستجابة والحضور لدى ممثل الحوثي، ليعلن "الولاء والطاعة، ويبايع عبد الملك الحوثي ومن يمثله"، وفق الصحيفة.

إلى ذلك، أفادت معلومات واردة من محافظة "عمران"، باندلاع مواجهات دامية بين المسلحين الحوثيين وأبناء القبائل في خمس قرى على الأقل بمنطقة "العمشية"التابعة لمديرية "حرف سفيان"، مشيرةً إلى أن الاشتباكات المتواصلة منذ ثلاثة أيام، أسفرت عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً، وعشرات الجرحى.

يُذكر أن اللجنة الأمنية العليا كانت قد اتهمت العناصر الحوثية، في الرابع من يوليو/ تموز الجاري، بـ"خرق وقف إطلاق النار"، في خط "صعدة- حرف سفيان"، وقالت إن تلك العناصر "قامت بقطع الطرق والاعتداء على المواطنين"، في تطور قد يكون له تداعيات على الهدوء الذي يسود شمالي البلاد منذ أشهر.

advertisement

وحمل مصدر مسؤول باللجنة تلك العناصر مسؤولية هذا الخرق، وما يترتب عليه من نتائج، مشيرا إلى أن تلك العناصر دأبت على ممارسة الخروقات المتكررة، والتنصل من التزاماتها في تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية، وفقاً لقرار وقف العمليات العسكرية.

يذكر أن النقاط الست التي ضمنت وفق إطلاق النار في صعدة، تنص على "الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات"، و"الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية"، و"إعادة المنهوبات اليمنية والسعودية، ،و"إطلاق المحتجزين"، و"الالتزام بالنظام والقانون"، و"الالتزام بعدم الاعتداء على السعودية."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.