الباشا: الهدنة مستمرة في اليمن
صنعاء، اليمن (CNN) -- أكد ناطق باسم الحكومة اليمنية أن اتفاق وفق إطلاق النار بين الحكومة والمتمردين الحوثيين مازال مطبقاً، رغم المواجهات العنيفة التي وقعت بين المسلحين من جهة، وقبائل موالية للحكومة مدعومة من وحدات عسكرية من جهة أخرى، تخللها سيطرة الحوثيين على نقاط للجيش وأسر جنود.
وقال محمد الباشا، الناطق باسم السفارة اليمنية في واشنطن لـCNN، إن الحوثيين سيشاركون في مفاوضات الحوار الوطني التي تعتزم صنعاء تنظيمها خلال الفترة المقبلة، بدعوة من الرئيس علي عبدالله صالح، كاشفاً عن أن ثلاثة شخصيات على الأقل ستمثل المتمردين الذين خاضوا ستة حروب مع الدولة في المفاوضات المقبلة.
واعتبر الباشا أن الحوار الوطني المزمع عقده "خطوة إيجابية تجاه إعادة بناء الثقة والسلام،" في اليمن، وأكد أن الرئيس اليمني مستعد للنظر في تشكيل حكومة وحدة وطنية، تتمثل فيها الفصائل المعارضة.
وكان مصدر يمني قد أكد الثلاثاء، سيطرة المسلحين الحوثيين، على نقطة عسكرية بمديرية حرف سفيان، وذلك بعد قليل من اتهام صنعاء للجماعة بالتصعيد ضد الحكومة.
وقال المصدر الذي تحدث لـCNN بالعربية طالباً عدم ذكر اسمه، إن الحوثيين تمكنوا من أسر "عشرات الجنود ورجال القبائل المؤيدة للحكومة،" كما سيطروا على مكان هو عبارة عن نقطة عسكرية.
وأضاف المصدر أن الحكومة اليمنية تفاوض الحوثيين حالياً للإفراج عن المعتقلين والانسحاب من النقطة التي سيطروا عليها، مشيراً إلى أن الجيش اليمني سيكون مضطراً للجوء إلى القوة إن لم يحصل ذلك بالمفاوضات.
وتعد المواجهات أخطر تهديداً للهدنة القائمة منذ أشهر بعد الحرب السادسة في منطقة صعدة، شمال غرب، ما دفع مجلس النواب اليمني إلى دعو الحكومة لـ"التصدي بحزم لكافة الأعمال الإجرامية، والوقوف أمام أي تمرد أو خروج على النظام والقانون."
أما مجلس النواب، فقد اتهم الحوثيين بعدم الالتزام بالنقاط الست التي أعلنتها الحكومة بناءً على طلبهم لوقف الحرب في صعدة، ودعا المجلس الحكومة إلى تحمل مسئوليتها الدستورية للتصدي بحزم لكافة الأعمال الإجرامية والوقوف أمام أي تمرد أو خروج على النظام والقانون و"العمل من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن."
وكان الرئيس اليمني، قد وجّه دعوة إلى المقاتلين الحوثيين للانصياع إلى القانون والأمن، كما أكد تمسك صنعاء باتفاقية السلام معهم، والتي أنهت حرباً سادسة دامية امتدت آثارها إلى السعودية.
يذكر أن النقاط الست التي ضمنت وفق إطلاق النار في صعدة، تنص على "الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات"، و"الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية"، و"إعادة المنهوبات اليمنية والسعودية، و"إطلاق المحتجزين"، و"الالتزام بالنظام والقانون"، و"الالتزام بعدم الاعتداء على السعودية."