/الشرق الأوسط
 
الثلاثاء، 17 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

العراق: كتلة علاوي تقرر قطع المفاوضات مع المالكي

لا تقد بالمفاوضات بين الكتلتين

لا تقد بالمفاوضات بين الكتلتين

بغداد، العراق (CNN) -- تواصلت التطورات العسكرية والسياسية في العراق على مختلف الصعد الاثنين، ففي الجانب الأمني، قتل خمسة أشخاص وجرح عشرة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة كانت تقل إيرانيين كانوا ضمن قوافل الزوار الشيعة قرب المقدادية شمالي بغداد.

وعلى المستوى السياسي، تصاعد التوتر بعد "القائمة العراقية،" بقيادة رئيس الوزراء السابق، أياد علاوي، وكتلة "دولة القانون" التي يرأسها رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، حيث أشارت "العراقية" إلى قطع المفاوضات بين الطرفين، التي كانت ترمي إلى البحث في تشكيل الحكومة الجديدة المتعثرة منذ مارس/آذار الماضي.

وأعادت قائمة "العراقية" أسباب الخلاف مع المالكي إلى تصريحات أدلى بها مؤخراً، وحملت صبغة طائفية للقائمة "العراقية."

وقالت ميسون الدملوجي، الناطقة باسم "العراقية" لـCNN إن القائمة علقت المفاوضات بعد أن وصفها المالكي بأنها "كتلة سنية،" وأكدت الدملوجي أن القائمة ترفض إضفاء أوصاف طائقية عليها، خاصة وأنها تعمل ببرنامج وطني، داعية المالكي إلى الاعتذار.

كما تطرقت القائمة إلى مواقف جاءت على لسان القيادي في دولة القانون، خالد الأسدي، الذي نسب إليه الحديث عن نية أمريكية لإبقاء المالكي على رأس الحكومة للفترة  المقبلة، فقال الشيخ عدنان الدنبوس القيادي في العراقية،  إن حكومة الشراكة الوطنية القادمة "يجب أن تنبع عن إرادة وطنية خالصة، وأن يكون كل أطرافها شركاء في عملية صناعة القرار، بعيداً عن سياسة التمحور أو الجهوية أو الإقصاء والتهميش."

ووصف الدنبوس تصريح الأسدي بأنه "خطير،" وعبر عن "استغرابه الشديد من توسم الأسدي بالإرادة الأمريكية لإبقاء المالكي دورة أخرى، مضيفاً أن العراقية لم تسمع بمثل هذه الإملاءات من الجانب الأمريكي، وان الولايات المتحدة التي تنوي سحب قواتها في نهاية الشهر الحالي ليست أكثر حرصاً على مستقبل العراق من أبنائه."

advertisement

وطالب الدنبوس كتلة دولة القانون بـ"الاعتراف بما أفرزته نتائج الانتخابات، وممارسة التداول السلمي للسلطة بشكل حضاري، وعدم الاتكاء على إرادات خارجية وأجندات أجنبية لا تصب في مصلحة مستقبل العملية السياسية في العراق."

وكانت الكتل العراقية المختلقة قد دخلت في مفاوضات منذ أشهر دون جدوى للوصول إلى صيغة تسمح بقيام حكومة جديدة، وتصر "القائمة العراقية" على حقها بتولي رئاسة الحكومة باعتبار أنها القائمة التي حققت النسبة الأكبر من المقاعد في البرلمان، متقدمة على كتلة المالكي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.