العراق: مقتل خمسة من عناصر الشرطة بهجومين منفصلين

أعمال العنف تتزايد في بغداد وسط فراغ سياسي

بغداد، العراق (CNN)-- لقي خمسة من عناصر الشرطة العراقية مصرعهم وأصيب تسعة آخرون في هجمات منفصلة في وقت متأخر الجمعة، وفق ما أفادت وزارة الداخلية العراقية السبت.

وقتل أربعة من الضحايا وجرح ثمانية أثناء عملية دهم على منزل يستخدم كمخزن أسلحة جنوب غربي العاصمة بغداد.

وأورد المصدر أن القوة تلقت معلومة بشأن المخزن، وتعرضت لاطلاق نار أثناء حملة أمنية لمداهمته، مما أدى لاندلاع اشتباك مسلح دام لقرابة ساعة، فر على إثرها المسلحون.

وعثر على أربعة قنابل يدوية بالإضافة إلى أسلحة أوتوماتيكية ومسدسات مزودة بكواتم صوت داخل المنزل.

وفي حادث منفصل، هاجم مسلحون سيارة شرطة، مما أدى لمقتل أحد عناصرها وإصابة آخر بجراح.

وشهدت العاصمة العراقية، صباح الجمعة سلسلة تفجيرات قتل فيها شخص واحد على الأقل، فيما أُصيب عشرات آخرون، حسبما أكدت مصادر الشرطة العراقية.

وقالت المصادر إن ثلاثة انفجارات على الأقل هزت العاصمة العراقية، وذكرت أن الانفجار الأول نجم عن هجوم بعبوة ناسفة استهدف دورية أمنية، في حي "الكاظمية" شمال غربي بغداد، مما أسفر عن سقوط 15 جريحاً، بينهم ضابطان بالشرطة.

كما انفجرت عبوة ناسفة أخرى، زُرعت على جانب أحد الطرق في حي "الخضراء" غربي بغداد، أثناء مرور دورية عسكرية للجيش العراقي، وأوقع الانفجار ستة جرحى، بينهم اثنين من أفراد الجيش.

ووقع الانفجار الثالث في شارع "حيفا"، وسط بغداد، ونجم عن انفجار عبوة ناسفة زُرعت على جانب الطريق، أثناء مرور دورية للشرطة العراقية، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد الدورية وإصابة خمسة آخرين.

جاءت هذه التفجيرات بعد قليل من هجوم شنه مسلحون على مكتب صرافة في جنوب غربي بغداد، مساء الخميس، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وجرح ثمانية آخرين.

وتأتي هذه التطورات في وقت مازال فيه المشهد العراقي السياسي يعيش حالة اضطراب، بعد مضي ما يقرب من أربعة شهور على الانتخابات التشريعية، التي أدت إلى فوز قائمة "العراقية"، بزعامة السياسي الشيعي العلماني إياد علاوي، الذي يحظى بتأييد التجمعات السُنية.

وأعرب سياسيون عراقيون وأمريكيون مراراً، عن خشيتهم من أن يستغل المسلحون فترة الفراغ السياسي، ومحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي، مثلما حدث عامي 2006 و2007.