/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 22 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 21:00 (GMT+0400)

العراق: 9 قتلى بسلسلة هجمات على عناصر "الصحوة"

العنف يتزايد في العراق وسط الفراغ السياسي

العنف يتزايد في العراق وسط الفراغ السياسي

بغداد، العراق (CNN)-- شهدت عدة مدن عراقية سلسلة جديدة من الهجمات التي تستهدف قوات الأمن وعناصر "الصحوة" مساء الخميس، أسفرت عن سقوط تسعة قتلى على الأقل، بينهم قيادي محلي، وضابط بالشرطة العراقية.

وقالت مصادر بوزارة الداخلية العراقية لـCNN إن مسلحين شنوا هجومين منفصلين على نقطتي تفتيش تتولى حراستها عناصر "الصحوة" في بلدتين شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل أحد قادة الجماعة المعروفة أيضاً باسم "أبناء العراق"، بالإضافة إلى سبعة آخرين.

وجاء الهجوم الأسوأ في بلدة "دالي عباس"، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر (63 ميلاً) إلى الشمال من العاصمة العراقية، وتقع ضمن محافظة "ديالى" شمال شرقي بغداد، حيث أفادت مصادر الشرطة بأن المسلحين قتلوا أربعة من أفراد قوة حراسة إحدى نقاط التفتيش في البلدة.

وفي أعقاب الهجوم، توجه الزعيم المحلي لجماعة "الصحوة"، علي قادر أمين، إلى موقع النقطة الأمنية وبرفقته ثلاثة أفراد آخرين، وقبل وصوله إلى موقع الهجوم انفجرت عبوة ناسفة زُرعت على جانب الطريق، مما أسفر عن مقتله وأحد مرافقيه، فيما أُصيب الآخران.

كما أسفر هجوم آخر استهدف نقطة تفتيش تابعة لعناصر "الصحوة" أيضاً، في إحدى البلدات التابعة لمحافظة "صلاح الدين"، وتبعد 300 كيلومتر (187 ميلاً) عن شمال بغداد، عن مقتل اثنين من أفراد حراستها، وإصابة أربعة آخرين.

وفي هجوم ثالث مساء الخميس، أودى انفجار عبوة ناسفة زُرعت على أحد الطرق قرب نقطة تفتيش أمنية بمدينة "الفلوجة" غربي بغداد، بحياة ضابط شرطة، كما أوقع ستة جرحى آخرين، بينهم اثنان من أفراد الشرطة.

يُذكر أن عناصر الصحوة، أو "أبناء العراق"، هم قوة شبه عسكرية، معظمهم من السنة الذين انقلبوا على "القاعدة" أواخر عام 2006، بعد أن حاربوا تحت لواء التنظيم، الحكومة العراقية والجيش الأمريكي.

وساهم تحولهم عن القاعدة بشكل بارز في تراجع معدل العنف في العراق، الذي شهد في وقت سابق من أغسطس/ آب الجاري، انسحاب آخر وحدة قتالية تابعة للجيش الأمريكي، مما قلص عدد القوات الأمريكية إلى 50 ألف جندي.

advertisement

ومازال المشهد العراقي يعيش حالة اضطراب، في أعقاب الانتخابات التي أدت إلى فوز قائمة "العراقية"، بزعامة السياسي الشيعي العلماني إياد علاوي، الذي يحظى بتأييد التجمعات السُنية، على قائمة "دولة القانون"، التي يتزعمها رئيس الحكمة "المنتهية ولايته"، نوري المالكي.

ويرى مراقبون أن جماعات مسلحة تسعى لاستغلال "الفراغ السياسي"، لمحاولة إدخال العراق في دائرة من العنف الطائفي مجدداً، مثلما حدث عامي 2006 و2007.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.