/الشرق الأوسط
 
الجمعة، 27 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 22:43 (GMT+0400)

كينيا لم توقف البشير والقضاء الدولي يخاطب مجلس الأمن

البشير لم يوقف جولاته الخارجية رغم مذكرات التوقيف

البشير لم يوقف جولاته الخارجية رغم مذكرات التوقيف

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أنهى الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، زيارته إلى كينيا الجمعة، عائداً إلى بلاده، دون اهتمام بمذكرة التوقيف الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية في إقليم دارفور، الأمر الذي دفع المحكمة إلى مراسلة مجلس الأمن لإثارة القضية.

وأصدرت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية قرارين لإبلاغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والدول الموقعة على نظام المحكمة بزيارتي البشير إلى كل من كينيا وتشاد، وذلك: "من أجل أن يتخذا أي إجراء يرياه مناسباً".

وأشارت الدائرة التمهيدية الأولى بأنها "علمت أن البشير تلقى دعوة من قبل الحكومة الكينية من أجل حضور مراسم نشر الدستور الكيني الجديد الجمعة، كما علمت بأنه زار تشاد بين 21 و23 يوليو/تموز الجاري."

وأضافت الدائرة أن على كينيا وتشاد "موجب التعاون مع المحكمة" من أجل تنفيذ أمري القبض الصادرين عن المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير.

وأمر القضاة مسجل المحكمة بأن يحيل فوراً هذين القرارين إلى كل من مجلس الأمن وجمعية الدول الأطراف. وكان مسجل المحكمة قد أصدر، تنفيذاً لقراري الدائرة بإصدار أمري القبض بحق البشير، طلبات تعاون للقبض عليه وتسليمه، أبلغت إلى جميع الدول الأطراف في نظام المحكمة، بما في ذلك كينيا وتشاد.

وكانت الدائرة التمهيدية الأولى أصدرت، في الرابع من مارس/آذار 2009، أمراً بالقبض على البشير، رأت فيه أن هنالك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن البشير مسؤول جنائياً عن خمس جرائم ضد الإنسانية وعن جريمتي حرب.

كما وأصدرت الدائرة أمراً ثانياً بالقبض على البشير، في 12 تموز/يوليو 2010، لثلاث تهم تتعلق بجريمة الإبادة الجماعية.

وتنظر المحكمة في مجموعة قضايا حالياً، ضد أحمد محمد هارون "أحمد هارون" وعلي محمد عبد الرحمن "علي كوشيب،" وبحر إدريس أبو قردة وعبد الله بندا أبكر نورين وصالح محمد جربو جاموس.

وكانت وكالة الأنباء السودانية قد ذكرت مساء الجمعة أن البشير "عاد إلى البلاد بعد أن شارك في احتفالات كينيا بإعلان دستورها الجديد."

وقال علي كرتي، وزير الخارجية السوداني، في تصريح صحفي لدي عودة البشير، إن الزيارة "مهمة وأتاحت الفرصة لشرح التطورات التي يشهدها السودان."

advertisement

وأشار كرتي إلى أن كينيا قررت دعوة البشير للمشاركة في هذه الاحتفالات والتزمت بموقف الإتحاد الأفريقي و"ركلت كل الدعوات التي وصلتها من جهات عديدة وناشطين يقفون خلف المحكمة الجنائية وخاب فألهم عندما رحبت كينيا كثيرا بزيارة رئيس الجمهورية وخاصة أن كينيا تعد من الدول الموقعة على المحكمة الجنائية وعضويتها."

وأشار كرتي أن مشاركة البشير كانت الأبرز بين القادة الأفارقة، واصفا العلاقات بين السودان وكينيا بأنها متميزة وممتدة وتاريخية بحسب تعبيره.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.