رغم تراجع حدته، إلا أن العنف مازال يتواصل في العراق
بغداد، العراق (CNN) -- لقي 20 شخصا مصرعهم، وجرح 50 آخرون، بعدما انفجرت ثلاثة سيارات ملغومة، الثلاثاء، في مدينة الكوت العراقية، وفقا لما أعلنته الشرطة.
وفي السياق ذاته، قتل مسلحون خمسة من عناصر الأمن العراقي في هجوم استهدف نقطة عسكرية قرب بغداد، الثلاثاء، وخلف المهاجمون ورائهم علماً أسوداً يمثل "دولة العراق الإسلامية"، وهي مظلة ينضوي فيها تحت لواء تنظيم القاعدة، عدد من التنظيمات السنية المتشددة، في الوقت الذي أصيب فيه تسعة آخرون، بهجمات متفرقة في العراق.
وقالت مصادر عراقية مسؤولة، إن المسلحين استخدموا مسدسات مزودة بكواتم صوت، في الهجوم.
وسبق وأن خلف المسلحون ذات العلم الأسود في هجمات استهدفت عدد من النقاط الأمنية أسفرت عن مصرع 16 شخصاً شمال شرقي العاصمة بغداد الأسبوع الماضي.
وتبنت "دولة العراق الإسلامية"، الأسبوع الماضي، مسؤولية هجوم انتحاري استهدف شبكة تلفزيونية في العراق، في عملية أودت بحياة ستة أشخاص وجرح خلالها 20 آخرون.
والثلاثاء، أصيب رجل شرطة بجراح بانفجار قنبلة لاصقة في سيارته في ضاحية "الحرية" شمال غربي بغداد، وأدى الانفجار لإصابة اثنين بجراح، على ما أوردت مصادر أمنية عراقية.
وأوقع انفجار ثلاثة عبوات ناسفة في ضاحيتين مختلفتين ببغداد، الثلاثاء، ستة مصابين، فيما تسبب هجوم بقذيفة هاون في أضرار بمبن في منطقة "المنصور".
وعموماً، تراجع العنف الدموي في العراق بحدة خلال العامين الماضيين مقارنة بذروة التناحر الطائفي خلال عامين 2006 و2007، إلا أن الهجمات مازالت مستمرة.
ويمر العراق بمرحلة حرجة مع استعداد الولايات المتحدة سحب قواتها المقاتلة بنهاية الشهر الجاري، كما منصوص عليه بالاتفاقية الأمنية بين الطرفين، فيما فشلت الأحزاب السياسية في تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية في مارس/آذار.
وكان العراق قد أصدر هذا الأسبوع تقريره حول حصيلة خسائر يوليو/تموز وعملياته الأمنية، فذكرت سقوط 535 قتيلاً، بينهم 396 مدنيا، و89 شرطيا و50 جنديا قتلوا في هجمات وقعت في جميع أنحاء العراق، فيما اعتبرته أكثر الشهور دموية منذ مايو/أيار 2008.
إلا أن الجيش الأمريكي شكك في صحة تلك الأرقام مشيراً إلى الحصيلة أقل بنسبة النصف مما أعلنته بغداد.