إدارة أوباما تنظر في خيارات للتصدي للقاعدة باليمن
صنعاء، اليمن (CNN) -- يزور مسؤول أمريكي بارز في مكافحة الإرهاب اليمن، في الوقت الذي تتحدث فيه إدارة واشنطن عن تصعيد الجهود لإرباك "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، الذي أصبح تهديداً ملحاً يفوق ذلك الذي يمثله جوهر الحركة في باكستان.
وقالت السفارة الأمريكية في اليمن، إن جون برينان، مستشار الرئيس، باراك أوباما، لمكافحة الإرهاب، حمل رسالة من الأخير تؤكد الدعم الأمريكي لليمن.
وتأتي زيارة برينان في وقت تدرس فيه واشنطن إضافة طائرات دون طيار مسلحة تشغلها وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي أيه) عن بُعد، للتصدي إلى تهديدات تنظيم القاعدة المتنامية في اليمن، وفق ما كشف مسؤول أمريكي الشهر المنصرم.
وبدوره، قال مسؤول أمريكي مختص في مكافحة الإرهاب لـCNN، إن واشنطن تدرك بأن الجهود القائمة غير كافية لمواجهة التحدي المتزايد الذي يشكله
تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وأشار المصدر، آثر التحدث بسرية نظراً لحساسية القضية، قائلاً: "نحن بحاجة لتكثيف الجهود لتفكيك المجموعة"، لافتاً إلى أن كافة الخيارات في هذا الصدد قيد المراجعة بالبيت الأبيض.
وذكر أن الأوضاع في اليمن سمحت للقاعدة تنظيم صفوفها وإعادة تجميعها، مضيفاً: "أظهروا ،" وأضاف المسؤول: لقد أظهروا بالفعل قدرتهم على الهجوم في اليمن والولايات المتحدة."
وتسلطت أضواء الغرب على القاعدة باليمن بعد محاولة تفجير طائرة أمريكية تابعة لشركة "نورث ويست" أثناء الهبوط في مدينة "ديترويت" خلال أعياد الميلاد العام الفائت.
ودفع المشتبه به الرئيسي في المخطط النيجيري، عمر فاروق عبد المطلب، ببراءته من ست تهم فيدرالية بالإرهاب، ويزعم أنه تدرب وتسلح في اليمن.
ومنذ مطلع عام 2009، تبني "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" مسؤولية عدد من الهجمات الإرهابية ضد أهداف سعودية، وكورية، ويمنية وأمريكية.
وفي 25 أغسطس/آب الماضي، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" أن محللي "سي آي أيه" خلصوا إلى أن القاعدة باليمن أصبح تهديد أكثر إلحاحا على الولايات المتحدة من ذلك المتمثل في جوهر الحركة بباكستان.
ورفضت الوكالة التجسسية التعقيب على تقرير الصحيفة، إلا أن الناطق باسمها، جورج ليتل قال للشبكة: "هذا الجهاز وحكومتنا يعملان ككل ضد القاعدة وحلفائها الدمويين."
إلا أن المسؤول المختص في مكافحة الإرهاب جزم بأن القاعدة في باكستان تظل عدواً فتاكاً مؤكداً بأنه لن تكون هناك تهدئة على هذه الجبهة أو في السعي وراء اقتناص زعيمها، أسامه بن لادن وبقية قيادات التنظيم.
واستبعد مسؤول استخباراتي آخر، لجوء الولايات المتحدة قريباً لاستخدام طائرات دون طيار في اليمن نظراً للاختلاف الشاسع بين هذه الدولة العربية وباكستان.
وشرح قائلاً: "لا يمكن إقامة البنية التحتية بين ليلة وضحاها.. فالأمر لا يتعلق بالسلاح فحسب، بل بالمعلومات التي تقودها هذا السلاح الذي يجب أن يكون هناك."
وتواجه الحكومة اليمنية تنظيم القاعدة بمساعدة أجهزة الجيش الأمريكي والاستخبارات، وأضاف المسؤول بالوقل أن توسع دور وكالة الاستخبارات الأمريكية لن يحد من الجهود العسكرية فهناك متسع للجانبين للعمل معاً."
وأكدت مصادر عسكرية أمريكية أن المؤسستين يواصلان العمل معاً في حملة اليمن."