سفن المساعدات تتوالى باتجاه غزة دون أن تخترق الحصار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فيما تواصل سفينة مساعدات إنسانية، التي قام بتمويلها نشطاء يهود من دول العالم، طريقها إلى قطاع غزة الاثنين، رغم الحصار المفروض على الأراضي المحتلة، قالت إسرائيل إنها ستطلب من السفينة الرسو في ميناء آخر غير غزة.
على أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت الاثنين أنه عندما يقترب القارب من المنطقة سيطلب المسؤولون منه تغيير وجهته، فإذا قال القائمون عليه إنهم متجهون إلى غزة، فسوف يطلب منهم الرسو في ميناء العريش بمصر، وإذا رفضوا ذلك فإنه سيتم اعتراضها واقتيادها إلى ميناء أسدود داخل إسرائيل.
وانطلقت سفينة المساعدات تقل على متنها عدداً من نشطاء سلام يهود من مختلف أنحاء العالم، من أحد الموانئ في شمال قبرص الأحد، باتجاه قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني منذ ما يزيد على أربع سنوات.
وتحمل السفينة "إيرين"، في الرحلة التي تنظمها إحدى المنظمات اليهودية العالمية، عشرة أشخاص بين ركاب وأفراد طاقم، من بينهم ناشطون من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وإسرائيل.
وجاء في بيان أصدره منظمو الرحلة أن "السفينة سوف تحاول الوصول إلى شواطئ غزة وتفريغ حمولتها هناك، في عمل رمزي دون عنف، لإظهار الدعم (لسكان غزة)، وكاحتجاج ونداء لإنهاء الحصار، والسماح بوصول المساعدات ودخول وخروج الأفراد إلى ومن قطاع غزة."
وقال قائد السفينة، غلين سيكر، إن السفينة غادرت في حوالي الواحدة بعد ظهر الأحد، ومن المتوقع أن تصل إلى غزة في غضون 36 ساعة.
وبحسب منظمي الرحلة فإن حمولة السفينة تتضمن لعب أطفال، وأدوات موسيقية، وكتب، وشبكات للصيد، من المخطط تسليمها إلى برنامج لرعاية الصحة النفسية في قطاع غزة.
وقال ريتشارد كوبر، من إحدى الحركات اليهودية المنادية بتحقيق العدالة للفلسطينيين: "السياسات الحكومية الإسرائيلية لا تلقى تأييداً من كل اليهود"، وتابع قائلاً: "لقد وجهنا نداءً إلى كل الحكومات والشعوب حول العالم بالحديث واتخاذ مواقف ضد استمرار الاحتلال والحصار."
من جانب آخر، قال المتحدث باسم الشرطة في قبرص، ميخائيلس كاتسونوتوس، إن الأجهزة الأمنية ليس لديها أية معلومات بشأن مغادرة السفينة.
وتحظر سلطات الشطر الجنوبي من جزيرة قبرص، انطلاق أي سفن باتجاه قطاع غزة، وليس من المعروف من أي ميناء غادرت السفينة، رغم تقارير إعلامية أفادت بأن السفينة غادرت من ميناء "فاماغوستا" بالشطر الشمالي.
وفي مايو/ أيار الماضي، تعرضت سفينة تركية كانت ضمن "أسطول الحرية" لهجوم من قبل القوات البحرية الإسرائيلية، مما أسفر عن سقوط تسعة قتلى من النشطاء الذين كانوا ضمن القافلة، جميعهم من الأتراك.
وتوعدت إسرائيل غير مرة بإيقاف سفن المساعدات باستخدام "جميع الوسائل اللازمة" لوقف السفن التي تتجه إلى قطاع غزة، بحجة أنها تحاول كسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني.