/الشرق الأوسط
 
الأربعاء، 27 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

نتنياهو يبلغ ميتشل التزامه بالتوصل لاتفاق سلام

الاجتماع في إطار الجهود الأمريكية لضمان استمرار المفاوضات المباشرة

الاجتماع في إطار الجهود الأمريكية لضمان استمرار المفاوضات المباشرة

القدس (CNN) -- أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل، الأربعاء أنه ملتزم بالوصول إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه، غير أنه كشف عن وجود العديد من الشكوك والعقبات أمام السلام.

وقال نتنياهو "ثمة العديد من الشكوك والعقبات على طريق السلام.. الكل يدرك ذلك، غير أن هناك طريقاً واحدة لضمان عدم وصولنا إلى السلام، وهي عدم محاولتنا الوصول إليه وتحقيقه."

وأضاف قائلاً: "إنني ملتزم والحكومة كذلك على التوصل إلى اتفاق سلام."

على أن بيان مكتب نتنياهو لم يحدد ما إذا كانت نهاية مهلة تجميد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية قد تمت مناقشتها مع جورج ميتشل خلال لقائهما الأربعاء.

وكان الناطق باسم الخارجية الأمريكية، فيليب كراولي، قد قال قبل اللقاء إن انتهاء مهلة تجميد البناء في المستوطنات بالضفة الغربية، وما سيتبع عن ذلك، سيكون أبرز أولويات اللقاء بين ميتشل ونتنياهو.

يذكر أن قرار تجميد الاستيطان الذي اتخذته إسرائيل لمدة 10 شهور، انتهى ليل الأحد 26 سبتمبر/أيلول الجاري، وهي خطوة رحب بها المستوطنون، بينما أثارت قلق الدبلوماسيين الذين يحاولون إنقاذ المفاوضات من الانهيار.

وأضاف كراولي: "نريد للفلسطينيين البقاء في المفاوضات المباشرة ، ونريد من الإسرائيليين أن يثبتوا أنه من مصلحة الفلسطينيين البقاء فيها."

وتابع: "وعلى الجانب الآخر، مع انتهاء المهلة، من المهم للولايات المتحدة والفلسطينيين والآخرين فهم ماهية الشكل الذي ستكون عليه السياسة الإسرائيلية."

من جهته، قال المبعوث الأمريكي قبل لقائه بنتنياهو إن إدارة الرئيس باراك أوباما "ملتزمة بشكل تام بتحقيق سلام شامل" في منطقة الشرق الأوسط، رغم الصعوبات والتحديات.

غير أنه لم يتطرق لموضوع المستوطنات، لكنه أقر "بصعوبات" في المحادثات.

ويأتي هذا اللقاء بين نتنياهو وميتشل في إطار سعي الأخير لدفع المباحثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق الخارجية الأمريكية.

وعلى صعيد مواز، نأي نتنياهو بنفسه عن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء، واستبعد فيها إمكانية التوصل لتسوية مع الفلسطينيين خلال العقود القادمة، وفق تقرير.

وكان نتنياهو قد أعلن، الثلاثاء، أنه سيلتقي رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية،  محمود عباس، في باريس الشهر المقبل، تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وقال نتيناهو مشيرا إلى عباس باسمه الحركي "كلي أمل في أن محادثاتي الجيدة مع أبو مازن ستستمر.. فهي ضرورية واعتقد من صميم قلبي أن باستطاعتنا الوصول إلى اتفاق إطاري خلال عام وتغيير تاريخ منطقة الشرق الأوسط."

من جهته أعرب عباس الثلاثاء، في تصريحات لراديو "أوروبا 1" الفرنسي عنه "قلقه" بشأن مستقبل حول المفاوضات.

وأضاف "بالطبع أشعر بالقلق، والسبب هو أنني أرى عملية السلام آخذة في التوقف،" قائلا إنها "فرصة تاريخية للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.. وإذا تركناها تفوتنا، فلا أعرف إذا أمكننا تعويضها مرة أخرى."

نتنياهو ينتقد تصريحات ليبرمان

وإلى ذلك، وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية انتقادات شديدة لتصريحات ليبرمان التي أدلى بها خلال كلمته أمام الأمم المتحدة واستبعد خلالها إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية مع الفلسطينيين خلال العقود المقبلة، وفق الإذاعة الإسرائيلية.

advertisement

وأكد مكتب نتنياهو أن ليبرمان أدلى بأقواله دون التنسيق له مع رئيس الوزراء، وأن ورئيس الوزراء نتنياهو هو الشخص الذي يدير المفاوضات السياسية لدولة إسرائيل، على ما أورد المصدر.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي قد قال في كلمته إن التوصل إلى اتفاق نهائي لا يجب أن يقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام، وإنما على تبادل الأراضي المأهولة بالسكان، موضحا أن المقصود بذلك هو ليس نقل السكان، وإنما تغيير الحدود بشكل يعكس الوقائع الديمغرافية بشكل أفضل، على ما أوردت الأمم المتحدة بموقعها الإلكتروني.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.