/الشرق الأوسط
 
الاثنين، 18 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)

واشنطن: عُمان تواصل مساعي الإفراج عن أمريكيين بإيران

أفرج عن شورد بكفالة قدرها نصف مليون دولار

أفرج عن شورد بكفالة قدرها نصف مليون دولار

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن وفداً عُمانياً يزور إيران حالياً في سياق جهود وساطة للإفراج عن اثنين من الأمريكيين المعتقلين لدى إيران منذ ما يزيد على العام، وذلك بعد قرابة أسبوعين من نجاح وساطة عُمانية في إطلاق الأمريكية سارا شورد.

وقال المتحدث باسم الخارجية، فيليب كروالي، إن "العُمانيين تعهدوا بمواصلة جهودهم للمساعدة على إطلاق سراح الأمريكيين الاثنين، ونحن في غاية الامتنان لجهودهم."

وكانت السلطات الإيرانية قد أوقفت شورد، إلى جانب جوش فاتال وشون بوير، إثر دخولهم، بالخطأ، أراضيها باجتياز الحدود غير المعلمة مع منطقة كردستان العراق في يوليو/تموز عام 2009.

وأطلق سراح شورد لدواع إنسانية في 14 سبتمبر/أيلول بعد دفع السلطات العُمانية كفالة قدرها نصف مليون دولار، فيما واصلت السلطات الإيرانية احتجاز فاتال وبوير في سجن "إيفين المشدد الحراسة، بتهمة التجسس.

ومن جانبها، قللت طهران، من شأن زيارة الوفد العُماني، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهامنبرست، إن "العديد من الوفود من دول العالم تزور إيران، وبدورها تقوم الوفود الإيرانية بزيارة دول أخرى.. هذه الزيارات دلالة على الصداقات بين الدول."

وكان مسؤول رفيع في سلطنة عُمان قد كشف في 17 سبتمبر/أيلول أن جهود الوساطة التي قامت بها مسقط بين كل من واشنطن وطهران، نجحت في الإفراج عن شورد، بعد احتجاز دام لأكثر من عام.

وقال وزير الشؤون الخارجية بالحكومة العُمانية، يوسف بن علوي بن عبد الله، في تصريحات سابقة لـCNN، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعب دوراً كبيراً في دفع المفاوضات بين العُمانيين والإيرانيين، والتي قادت إلى الإفراج عن الشابة الأمريكية.

وأشار بن علوي إلى أن البيت الأبيض كان يعاني من "التردد والارتباك" في بعض الأوقات، مما أدى إلى تأخير المفاوضات التي بدأها مسؤولون عُمانيون مع الجانب الإيراني قبل ثمانية شهور، عندما طلبت الولايات المتحدة مساعدتها لتأمين إطلاق سراح الأمريكيين الثلاثة سارة شورد، وشون بوير، وجوش فاتال.

advertisement

وتابع الوزير العُماني في مقابلة مع CNN عبر الهاتف، قائلاً: "لقد كان البيت الأبيض متردداً لأنه كان يعمل عبر عدة قنوات مختلفة في نفس الوقت." وأضاف أنه تم تأجيل المفاوضات أكثر من مرة، "بناءً على طب من إدارة البيت الأبيض."

وأكد أن الرئيس أوباما عمل على تذليل كافة العقبات التي كانت تعترض مسيرة التفاوض، وقال: "لقد كان من السهل بالنسبة لنا أن نتحدث مباشرةً مع الرئيس،" مشيراً إلى أن العُمانيين كانوا يتعاملون أيضاً وبشكل مباشر مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.