أعمال العنف تتجدد بقوة في دارفور
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد مسؤولون دوليون وسودانيون الأحد سقوط ستة قتلى على الأقل وجرح ما يزيد على 33 آخرين، في اشتباكات اندلعت بأحد مخيمات النازحين في إقليم دارفور السبت، بعد ساعات من هجوم شهدته نفس المنطقة في وقت سابق الجمعة، أسفر عن سقوط 37 قتيلاً.
ورجح كريس سيكمانيك، المتحدث باسم قوة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد"، في الإقليم المضطرب الواقع غربي السودان، ارتفاع عدد القتلى، وأكد، في تصريحات إلى CNN، أن ثلاثة من الجرحى على الأقل، في حالة حرجة.
وقال المتحدث الدولي إن الاشتباكات اندلعت في مخيم "الحميدية" للنازحين، والذي يقع في منطقة "زالينجي" بولاية غرب دارفور، مشيراً إلى أن صوت إطلاق الرصاص كان يُسمع بشكل متقطع داخل المخيم، منذ منتصف ليلة الجمعة/ السبت، وحتى الثامنة من صباح اليوم التالي.
وتابع سكيمانيك قائلاً: "لا نعرف حتى الآن الجهة المسؤولة عن هذا الهجوم"، وأضاف: "من الواضح أنه كان قتالاً بين جماعتين"، مشيراً إلى أنه تم إرسال فريق للتحقيق في أسباب اندلاع تلك الاشتباكات.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قام مسلحون يمتطون الخيول والجمال بمهاجمة أحد الأسواق في دارفور، بحسب المتحدث الدولي، مشيراً إلى أن المسلحين قاموا بذبح 37 شخصاً على الأقل، وجرحوا نحو 30 آخرين.
وقال إنه من غير المعروف أيضاً الجهة التي تقف وراء الهجوم، الذي وقع بعد ظهر الخميس، في سوق يبعد حوالي 40 ميلاً (65 كيلومتراً) غربي مدينة "الفاشر"، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وكان مجلس الأمن الدولي، الذي وافق على تمديد مهمة القوات الدولية في دارفور أواخر يوليو/ تموز الماضي، قد حذر من تدهور الوضع الأمني بالإقليم السوداني، بعدما كشف الممثل الخاص لـ"يوناميد"، إبراهيم غمباري، أن شهر مايو/ أيار الماضي، كان أكثر الشهور دموية في الإقليم، منذ نشر القوات الدولية هناك.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، إن تدهور الوضع الأمني في دارفور غرب السودان "غير مقبول" ويجب أن يعالج على نحو فعال وعاجل.
وقد تسبب النزاع في الإقليم بين قبائل عربية وأخرى أفريقية بمقتل أكثر من 300 ألف شخص ونزوح قرابة 2.5 مليون شخص، وأعقب ذلك صدور مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، أعقبها مذكرة أخرى أضافت تهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية.