أحد عناصر الأمن العراقيين في بغداد
بغداد، العراق(CNN) -- أعلنت القوات الأمريكية في العراق ليل الثلاثاء مقتل أول جنديين في صفوفها منذ انتهاء عملية سحب الوحدات المقاتلة، مشيرة إلى أن القتيلين سقطا في مواجهات بالأسلحة النارية وقعت في محافظة صلاح الدين، أدت أيضاً إلى جرح تسعة جنود.
وبحسب البيانات الأولية للجيش الأمريكي، فإن المواجهة جرت داخل قاعدة للقوات الخاصة العراقية، عندما قام مسلح يرتدي الزي العسكري العراقي بإطلاق النار على الجنود الذين ردوا عليه وقتلوه، دون أن يتضح بشكل مؤكد ما إذا كان مطلق النار من جنود الموقع أو أنه تسلل إليه.
وأكد الجيش الأمريكي أن جنوده كانوا داخل القاعدة العراقية في مهمة مرافقة لضابط أمريكي رفيع المستوى خلال اجتماعات كان يعقدها مع نظرائه العراقيين.
وقال الجنرال طوني كوكولو، قائد الوحدة التي تتبع لها الجنود في الجيش الأمريكي: "ما جرى كان عملاً مؤسفاً وجباناً، وأنا على ثقة بأنها حادثة معزولة ولا تعبر عن موقف قوات الأمن العراقية في محافظة صلاح الدين."
العراق: مقتل 6 بينهم ضابط برتبة عميد
أسفرت هجمات بالأسلحة الخفيفة والقنابل عن مقتل ضابط برتبة عميد، إضافة إلى خمسة مدنيين، ليرتفع عدد القتلى في العراق خلال اليومين الماضيين إلى نحو 18 قتيلاً، بينما أصيب 21 شخصاً في تلك الهجمات، بحسب ما أعلنت السلطات العراقية الاثنين.
فقد قتل مسلح صباح الاثنين عميداً بالجيش العراقي، بينما كان يقود سيارته في العامرية، إلى الغرب من العاصمة العراقية، وفقاً لما ذكرته وزارة الداخلية العراقية.
وفي حوادث أخرى، عثر على خمسة عمال إنشاءات عراقيين صباح الاثنين قتلى، وذلك في شقة كانوا يعيشون فيها بمدينة سامراء على بعد 100 كيلومتر إلى الشمال من بغداد، وفقاً لما أفادت به مصادر أمنية محلية.
وبعد التدقيق تبين أن أجسادهم تحمل آثار طلقات نارية عديدة، وأن اثنين منهم كانا مهندسين، بينما الثلاثة الآخرون عمال عاديون، ويعمل جميعهم في شركة كانت تنفذ مشروعاً لإقامة مركز للشرطة، وآخر للشباب.
وفي حي الحارثية، غربي بغداد، استخدم مسلحون كواتم صوت في إطلاق النار على موظف رفيع المستوى بوزارة الزراعة، غير أنه أصيب بالحادث، الذي استهدفه أثناء مغادرته منزله.
واستهدفت هجمات مماثلة عدداً من الموظفين الحكوميين والأمنيين.
ولوحظت زيادة في هذا النوع من الهجمات في الشهور الأخيرة.
وكانت قاعدة عسكرية في بغداد قد تعرضت لهجوم الأحد، الأمر الذي استدعى تدخلاً أمريكياً، وفقاً لمصادر عسكرية أمريكية.
فقد أدى الهجوم الذي استهدف قاعدة الرصافة العسكرية إلى مقتل 12 شخصاً، وفق التقديرات العسكرية، التي زادت بأربعة قتلى على تقديرات وزارة الداخلية، فيما أكد الجيش الأمريكي في العراق مشاركته في صد الهجوم، بعد أربعة أيام على إنهاء عملياتهم القتالية رسمياً.
وأوضح الفريق إريك بلوم، المتحدث باسم القوات الأمريكية في بغداد، أن القوات الأمريكية قدمت "دعماً نارياً"، والدعم الجوي بواسطة الطائرات المروحية، خلال الهجوم، مشيراً إلى أنه لم يصب في هذا الاشتباك أي جندي أمريكي.
من جانبه، أعلنت قيادة الجيش العراقي، إن 12 شخصاً قتلوا في الهجوم وأصيب 36 آخرون، فيما قالت وزارة الداخلية إن 8 أشخاص قتلوا وأصيب 21 آخرون، غير أنه لم ترد أي تفاصيل حول أسباب تفاوت عدد القتلى والجرحى بين الجيش والداخلية.
وكانت الداخلية العراقية قد أعلنت أن بين القتلى 5 من المهاجمين الذين عمدوا إلى تفجير سترات مفخخة وأحزمة ناسفة كانوا يرتدونها.
وفي وقت لاحق، أعلن ما يسمى "دولة العراق الإسلامية"، مسؤوليته عن ذلك الهجوم الذي كان بين أعنف العمليات التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.