لندن، إنجلترا (CNN) -- حدد باحثون بريطانيون حيوان ثديي لم يكن معروفاً سابقاً في مدغشقر، بأنه مهدد بالانقراض بالفعل.
اكتشف باحثون من "مؤسسة دوريل لحماية الحياة الفطرية"، و"متحف التاريخ الطبيعي" في لندن ، والمنظمة الدولية لحفظ الطبيعة والتراث، مخلوقاً جديداً لم يكن معروفاً من قبل وهو من آكلات اللحوم، ويزن حوالي 1.5 رطلاً ويقدر حجمه بحجم السنجاب.
ويعيش هذا المحلوق البني الأرقط في منطقة لاك ألاوترا السبخية في وسط شرقي مدغشقر.
وكان العلماء قد تمكنوا من أسر واحد من هذا الحيوان في العام 2004، معتقدين أنه فصيلة جديدة.
وعلى موقعها على الإنترنت كتبت مؤسسة دوريل لحماية الحياة الفطرية إنه تم التقاط صور مفصلة للحيوان، وأكد العلماء أنه يختلف عن حيوان "فونتسيرا" ذي بالذيل البني، وهو حيوان شبيه بالنمس يعيش أيضاً في المنطقة ذاتها.
وقال فيديمالالا برونو رالايناسولو، عالم الأحياء الذي يعمل لصالح مؤسسة داريل والذي أمسك بالحيوان الأصلي للمرة للأولى: "إن مستقبل الأنواع مشكوك فيه للغاية لأن أهوار وسبخات ألاوترا لاك مهددة بشكل جدي، بسبب التوسع الزراعي والنباتي، وحرق النباتات وغزو نباتات أخرى للمنطقة بالإضافة إلى الصيد."
وأطلق علماء الحيوان على هذه الفصيلة الغريبة من النمس البني المرقط اسم "فونتسيرا بوريل"، وذلك تيمنا بالراحل جيرالد بوريل، مؤسس المنظمة المعنية بحماية الطبيعة، والمكرسة لخدمة وحماية الحيوانات والافصائل المهددة بالانقراض.
وتم نشر نتائج الدراسة حول هذا الحيوان بالتفصيل والوصف في العدد الأخير من مجلة "التصنيف والتنوع البيولوجي" التي يصدرها متحف التاريخ الطبيعي.
وكانت منظمة "بيردلايف" الدولية، المعنية بالحماية والرقابة على الطيور، قد أعلنت في مايو/أيار الماضي أن الطائر الغطاس من فصيلة "ألاوترا،" النادرة في مدغشقر، أنه "طائر منقرض"، رسمياً.
وقالت المنظمة إن هذا النوع، الذي كان يعيش في أهوار لاك ألاوترا، وهي أكبر بحيرة في مدغشقر، تناقصت أعداده بسرعة بسبب الأسماك آكلة اللحوم، واستخدام الشباك الخيشومية المصنوعة من النايلون من قبل الصيادين المحليين.
وقال مدير العلوم والسياسات في المنظمة، ليون بنون، في بيان مكتوب "لم يبق أمل الآن لهذا النوع، وهو مثال آخر على أن أفعال الإنسان يمكن أن يكون لها عواقب غير متوقعة."