من صور وزعتها ناسا حول رواد فضاء يسيرون على القمر
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلن رواد فضاء أمريكيون قادوا مهمات إلى القمر، الأربعاء، أن رؤية إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لمستقبل الرحلات الفضائية المأهولة ستعيد الولايات المتحدة إلى المركز الثاني وربما الثالث بين الدول ذات البرامج الفضائية.
وقال رواد الفضاء في رسالتهم: "من دون المهارات والخبرة التي توفرها عمليات المركبات الفضائية الحقيقية، فإن الولايات المتحدة ستظل تنزلق على مسار التراجع.. على أمريكا أن تقرر ما إذا كانت ترغب في البقاء بمركز الريادة في الفضاء.. إذا قررت ذلك، علينا أن نؤسس برنامجاً يمنحنا أفضل الفرص لتحقيق ذلك الهدف."
جاء ذلك في رسالة وقعها ثلاث رواد فضاء، هم أول وآخر رواد الفضاء الذين هبطوا على سطح القمر، وتحديداً نيل أرمسترونغ من الرحلة "أبولو 11" وإيوجين سيرنان من الرحلة "أبولو 17" وجيمس لوفيل، الذي قاد رحلة "أبولو 13."
ويأتي هذا رداً على ما تسرب من وثائق تتعلق برؤية البيت الأبيض الجديدة لمستقبل البرنامج الفضائي الأمريكي، حصلت CNN على نسخة منها.
وجاء في الوثائق أن الإدارة الأمريكية "ملتزمة بالمنهج الجديد لرحلات الفضاء المأهولة، وستعمل على زيادة ميزانية وكالة الفضاء الأمريكية 'ناسا' بحدود ستة مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، من أجل الشروع في هذه الاستراتيجية الطموحة، التي ستعزز تطوير التقنيات وزيادة إمكانية الوصول إلى الفضاء، وتقلل تكلفة الرحلات المأهولة، وتساعد على خلق آلاف فرص العمل."
وبحسب الوثائق، فإن مستقبل ناسا يتضمن تحديثاً لمركز كينيدي الفضائي بعدة مليارات من الدولارات، وزيادة دور القطاع الخاص والصناعات الفضائية التجارية، وخلق الآلاف من فرص العمل وبالتالي توفير رحلات مأهولة للمريخ.
ويأتي هذا الأمر في وقت تستعد فيه ناسا لإنهاء رحلات مكاكيك الفضاء بحلول نهاية العام الجاري، مع بقاء ثلاث رحلات مجدولة.
وتفيد الوثائق أن الاستراتيجية الجديدة ستكون مكلفة وتحتاج فيها ناسا إلى مزيد من الأموال وإلى وظائف جديدة وإلى قضاء رواد الفضاء مزيد من الوقت في الفضاء الخارجي، بالإضافة إلى مزيد من الاستثمار في مجال الابتكار.
غير أنه سينجم عنها كذلك برنامجاً عملياً وتشغيلياً أطول زمناً بالنسبة لمحطة الفضاء الدولية، وكذلك إلى قدرات إطلاق جديدة ينبغي توفرها في وقت قريب.