تقرير: محمد جمجوم
فريق يساعد في عمليات وقف التسرب النفطي في خليج المكسيك
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من إمارة أبوظبي، واحدة من أكبر المدن المنتجة للنفط في العالم، وبنفس الوقت من أكثر المهتمين بحماية البحار وتنظيفها من الملوثات وخاصة النفطية، يستعد فريق مدرب للتوجه إلى خليج المكسيك للمساعدة في الحد من انتشار البقعة النفطية التي تشغل الولايات المتحدة والعالم.
فعند الإنذار بوجود بقعة نفطية في أي مكان، يتحرك عايد المسابي، وفريقه فورا للتعامل مع هذه المشكلة في زمن لا يزيد عن الساعة.
يقول المسابي: "نحن نتعلم من أخطائنا وأخطاء الآخرين، فنتعامل مع هذه المشاكل، ونحاول تنفيذ الخطط الخاصة بنا، وهدفنا هو حماية البحار من مثل هذه المشاكل."
وعادة ما تتم الاستعانة بمعدات خاصة تخزن في مخزن كبير، ولا تستخدم فقط في الحوادث الخاصة بدولة الإمارات، بل تم استخدامها على سبيل المثال في حادثة البقعة النفطية بمصر عام 2006.
ويستعد فريق العمل اليوم للسفر إلى خليج المكسيك، والمساعدة في حسر انتشار البقعة النفطية هناك.
يقول المسابي: "نحن نتشارك في المعرفة والمعلومات، لأن وقوع مثل هذا الأمر هو كارثة قد تحصل في أي وقت وفي أي مكان."
ولم تكن إمارة أبوظبي بعيدة عن خطر التلوث النفطي، إذ هددت عام 2000 بقعة نفطية وصلت بالقرب من الشريط الساحلي، الأشجار والحياة البحرية هناك، إذ كان لهيئة البيئة في الإمارة، دورها الأساسي في إعادة تأهيل تلك المنطقة.
يقول عبد السلام: "هذا النوع من الأشجار مهم جدا، إذا أنه يحمي الساحل من الملوثات التي يمكن أن تصل إليه."
ويؤكد عبد السلام أن ما حدث في أبوظبي عام 2000 لا يقارن بما يحصل حاليا في خليج المكسيك، فالعامل الأهم هو كمية النفط التي تجمعت في البحر.
من ناحيته يؤكد عايد المسابي على أهمية وجود فريقه بالقول: "الإستراتيجية التي نتبعها هي حماية المياه المحيطة بإمارة أبوظبي، والتي تتضمن الحياة البحرية، والبيئة، والإنسان، فذلك جزء من فلسفتنا ورؤيتنا."
يذكر أن التسرب النفطي في خليج المكسيك نتج عن انفجار منصة بترولية في 20 من أبريل/نيسان الماضي، وأدي إلى تسرب ما لا يقل عن خمسة آلاف برميل من النفط الخام يوميا.