قالت الإدارة الأمريكية إنها أكبر كارثة بيئية تشهدها البلاد
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تبدأ شركة النفط البريطانية، بريتيش بتروليوم، منتصف هذا الأسبوع محاولات جديدة لوقف تسرب النفط في خليج المكسيك، فيما وصفته الإدارة الأمريكية بأكبر كارثة بيئية تشهدها الولايات المتحدة، فيما يشارف التسرب الذي نجم عن انفجار منصة نفطية، شهره الثاني.
وباءت كافة محاولات الشركة لوقف التسرب بالفشل، آخرها محاول حقن الآلاف الأطنان من الطين والمخلفات فيما يعرف باسم "توب كيل" (top kill).
وأعرب الرئيس التنفيذي للشركة، طوني هيوارد عن أسفه لهذه الكارثة و"الإرباك الهائل" الذي تسببت به لمنطقة ساحل خليج المكسيك، في الوقت الذي أكدت فيه "بريتيش بترليوم" تعزيز جهودها لوقف تدفق النفط، الذي يقدر بحوالي 19 ألف برميل تضخ يومياً في مياه الخليج.
ووفقا للتقارير فقد تسرب حتى الآن ما يقرب من 20 مليون غالون من النفط في ساحل المكسيك وانتشر التسرب ليغطي 110 كيلو مترات من سواحل لويزيانا الأمريكية.
ويملك عملاق النفط البريطاني البئر النفطية التي تقبع على عمق 5000 قدم في باطن الخليج، وبدأ التسرب في أواخر إبريل/نيسان بغرق منصة "ديبووتر هورايزن" المملوكة لشركة "ترانزأوشن ليمتد".
وبدأت عندها الشركتان، بالإضافة إلى شركة "هاليبيرتون" للخدمات النفطية في تبادل الاتهامات بتحميل كل منها مسؤولية الحادث.
وبموجب القانون الفيدرالي الأمريكي، فأن "بريتيش بتروليوم" هي الجهة المسؤولة عن تنظيف مخلفات الكارثة.
أما التقنية الجديدة التي تعتزم الشركة البريطانية اللجوء إليها، فهي استخدام أجهزة آلية لعمل قطع في أنبوب النفط الذي انفجر حيث يتسنى إدخال أنبوب أخر لشفط النفط المتسرب ولكن الأمر سيستغرق أربعة أيام لبدء هذه الخطة.
وقال روبرت دودلي، من بريتيش بتروليوم، لـCNN: "يزعجنا أن النفط مازال يتسرب، لكن سنضاعف جهودنا للحيلولة دون وصوله السواحل."
وأوضح أن التقنية الجديدة، وفي حال نجاحها، ستتيح للشركة جمع معظم - وليس كل النفط المتسرب، لافتاً إلى أن الحل البعيد الأمد يتمثل في حفر بئر تنفيس، إلا أن ذلك لن يكون جاهزاً حتى أغسطس/آب.
وأضاف بالقول: "إذا تمكنا من إحتواء التسرب من الآن وحتى أغسطس وإبعاده عن الشواطئ فهذه نتائج جيدة، وإذا تمكنا من وقفه نهائياً ببئر التنفيس، فهذه نتيجة ليست بالسيئة على الإطلاق بالنظر إلى الوضع الذي نحن عليه اليوم."
وإلى ذلك، أثارت إدارة واشنطن تساؤلات حيال دوافع الشركة البريطانية في تقليل حجم النفط المتسرب، والذي قدر في وقت سابق بـنحو خمسة آلاف برميل يومياً.
وقالت كارول براونر، مساعدة الرئيس الأمريكي لشؤون الطاقة والتغييرات المناخية: " بريتيش بتروليوم لها مصالح مالية تتصل بالرقم.. فستوقع عليهم عقوبة جزائية بعدد البراميل التي تضخ يومياً."
وقدرت براونر حجم التسرب ما بين 12 ألف إلى 15 ألف برميل يومياً، مضيفة: "إنها على الأرجح أكبر كارثة بيئية تواجه هذا البلد على الإطلاق."