نبتة التبغ المعدلة وراثياً تنتج مادة مشابه للكولاجين البشري
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لطالما ارتبط التبغ بأمراض السرطان والتسبب في الشيخوخة، إلا أن تجارب حديثة وجدت أن النبتة قد تحمل السر الجديد للجمال.
وابتكر الباحث الإسرائيلي عوديد شوسيوف، من "الجامعة العبرية" في القدس طريقة لتحفيز نبتة التبغ لإنتاج كولاجين مشابه للكولاجين البشري.
والكولاجين يوجد في صور مختلفة في الجسم، وهو المادة التي يعتمد عليها نسيج الأنسجة الضامة في الجسم وتدخل في تركيب معظم أنسجة، ومن وظائفه الحفاظ على صحة الخلايا ، والمفاصل والبشرة ، وتقوية الشعر والأظافر وكلما تقدمنا في السن يقل إنتاج الجسم للكولاجين.
وتبدأ مادة الكولاجين في التناقص عند بلوغ سن الخامسة والعشرين.
وقالت نواه لابيدو، مساعد رئيس شركة "كولبلانت": "هذا كولاجين فريد للغاية.. إنه يشابه الكولاجين البشرية بشدة، وبما أن مصدره ليس الحيوان، فهو أفضل وآمن بكثير من أي كولاجين آخر متوفر حتى اللحظة."
وأثبتت دراسات علمية أن التدخين يعمل على انهيار مادة "الكولاجين" المسؤولة عن نضارة البشرة، وتساهم في تضاؤل إنتاجه بالجسم، الأمر الذي يؤدي إلى خشونة الجلد، وعدم مرونته، وظهور علامات الشيخوخة.
وعادة ما ينتج معظم الكولاجين التجاري من المشتقات الحيوانية كالأبقار والخنازير والجثث البشرية، إلا أن تقنية إنتاجه من التبغ، التي استحدثها شوسيوف، تعتمد على تحفيز خمس جينات محددة في نبته تبغ معدلة وراثياً، وفق البحث الذي نشر في دورية "الجزيئات الكبيرة الحيوية."
واستعبدت لابيدو استخدام الكولاجين الجديد في صناعة التجميل في الوقت الراهن نظراً لكلفته الباهظة التي قد تصل إلى أضعاف تكلفة الخيارات التجميل الأخرى المتوفرة حالياً، وأضافت بالقول: "ربما يصبح معقولاً في غضون عدة سنوات من الآن."