محطة بوشهر النووية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- نفى مسؤولون إيرانيون، الاثنين، أن يكون مفاعل بوشهر النووي أصيب بعدوى فيروس "ستكسنيت،" المدمر، الذي تقول تقارير إنه ضرب أكثر من 30 ألف جهاز كمبيوتر في الجمهورية الإسلامية.
ووفقا لخبراء أمن الإنترنت، فإن "ستكسنيت،" هو أخطر برمجيات الكمبيوتر الخبيثة التي تم اكتشافها وتطويرها ولديها القدرة على استهداف أنظمة التحكم الصناعية.
ونقل تلفزيون "العالم،" الناطق باللغة العربية عن مدير مشروع بوشهر محمود جعفري قوله إن "هذا الفيروس لم يتسبب في أي ضرر لأنظمة الطاقة في محطة بوشهر،" لافتا إلى أن "كل برامج الكمبيوتر في المحطة تعمل كالمعتاد."
وكانت وكالة "إيرنا" الإيرانية نقلت عن جعفري قوله إن بعض "أجهزة الكمبيوتر الشخصية لموظفي المحطة (بوشهر) قد أصيبت،" في حين نقلت عنه وكالة "فارس" الحكومية قوله إنه "تم رصد خمس أنواع من فيروس "ستكسنيت." في إيران.
وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني بعدما أكد عدد آخر من المسؤولين في طهران أن فيروس "ستكسنيت،" ضرب نحو 30 ألف جهاز كمبيوتر، وفقا لما نقلته صحيفة "إيران ديلي،" الناطقة باللغة الإنجليزية.
لكن وزير الاتصالات الإيراني رضا تقي بور قال إن "الفيروس لم يكن قادرا على اختراق أو تدمير الأنظمة الحكومية.. لم يحدث أي أضرار خطيرة على الأنظمة الصناعية في البلاد،" وفقا لما أوردته الصحيفة.
ويشرح خبراء عمل الفيروس، مؤكدين أنه هجوم يذهب مباشرة إلى أنظمة "التحكم بالبرمجة،" وهي المسؤولة عن البرمجة في معظم الآلات الصناعية، ما يعني أنها الدماغ في تلك الآلات.
ويقول ليام أومورتشو، مدير الأمن والعمليات في شركة "سيمانتيك،" بأمريكا الشمالية، إنه لا "يريد التكهن حول نوع النتائج الملموسة التي قد تنجم عن الفيروس في القطاع الصناعي،" لكنه قال إن شركته قلقلة أكثر حيال الجانب التقني لتلك البرمجيات الخبيثة، وكيفية مواجهتها.
أما الباحث في أمن المعلومات الألماني رالف لانغنر، قال إن "الهدف قد يكون محطة مفاعل بوشهر النووي الإيراني، الذي يقع في منطقة يوجد فيها عدد كبير من أجهزة الكمبيوتر المصابة بالفيروس،" لافتا إلى أن "المفاعل يمكن نقل العدوى إليه من خلال ذاكرة "يو أس بي" أحضرها مثلا أحد العاملين الروس دون علمه."