من مباراة ''الصفعة'' التي خسر فيها الجزائريون بثلاثية نظيفة
الجزائر (CNN) -- تحت شعار "الانتصار أو العودة إلى الديار" يخوض المنتخب الجزائري لكرة القدم مباراته الثانية أمام منتخب مالي في إطار مباريات المجموعة الأولى ضمن الدورة 27 لنهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية، الخميس، وذلك بعد هزيمة مفاجئة تلقاها محاربو الصحراء أمام مالاوي الاثنين الماضي.
وتعني هزيمة المنتخب الجزائري في مباراة مالي، الخميس، خروجه مبكراً من البطولة، ولذلك ليس أمامه سوى الفوز، كما أن الأعذار ليست مطروحة كمبرر للهزيمة، حتى أمام منتخب متطور على غرار منتخب مالي، الذي نجح في انتزاع تعادل مثير من أصحاب الأرض بعد تقدم أنغولا برباعية نظيفة إلى ما قبل نهاية المباراة بربع ساعة.
ورفعت صحيفة "الخبر" الجزائرية شعار "الانتصار أو العودة إلى الديار"، على صدر صفحتها الأولى، وهو بالفعل حال المنتخب الجزائري بعد أن وضع نفسه في مأزق الخسارة أمام مالاوي.
وركزت الصحف الجزائرية الصادرة الخميس، على محاولات مدرب المنتخب الجزائري، رابح سعدان، تطويق تداعيات الهزيمة المرة أمام مالاوي، وبث الروح القتالية بين أفراد كتيبة محاربي الصحراء، وكذلك استعادة اللياقة البدنية اللازمة.
حساب النقاط
في حال خسارة الجزائر، فإن المنتخب سيفقد حظوظه نهائياً في التأهل، وكذلك في حال التعادل، ذلك أن نقطة واحدة لا تكفي، كما أشارت صحيفة الخبر.
وحتى يتمكن المنتخب الجزائري من التأهل إلى الدور الثاني، عليه أن يحصل على النقاط الست التالية من المباراتين المتبقيتين، أو على أربع نقاط على الأقل، وفي هذه الحالة ينبغي أن ينتظر فارق الأهداف مع المنتخبات الأخرى في المجموعة.
ونظراً لأهمية المباراة، فقد بات رابح سعدان مدرب المنتخب مطالباً بإجراء تغييرات على أكثر من مستوى، كما أوضحت صحيفة الشروق اليومي الجزائرية.
ويفكر المدرب الوطني "سعدان" في إحداث بعض التغييرات، غير أنه بالتأكيد لن يكشف عنها رغم أنه ألمح إلى أنها "ستمس التركيبة البشرية"، ومن المحتمل أن يعتمد الطاقم الفني على عبد المالك زياية، كأساسي إلى جانب عبد القادر غزال حتى وإن كان هذا الأخير قد تعرض لإصابة خفيفة في أسفل القدم، وكذلك لاعب ستراسبورغ، ياسين بزاز.
لموشيه يغادر المنتخب
من جهة أخرى، ورغم أن المؤشرات كانت تشير إلى مشاركة اللاعب خالد لموشيه في لقاء الخميس، إلا أنه عرف لاحقاً أن الجهاز الفني للمنتخب الجزائري قد أقدم على طرد لموشية لأسباب انضباطية، وفق صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية.
وأفادت المصادر ذاتها أن لموشية احتج على القرار.
وأكدت مصادر أن رابح سعدان كان أمام خيارين منذ البداية، وهما أما الاعتماد على خطة 4ـ4ـ2 وهي الخطة التي كان سيشارك فيها لموشية كأساسي أو اعتماد خطة 3ـ5ـ2 وهي التي كان سيعتمد فيها على القائد منصوري، وهي الخطة التي أثارت استياء لموشيه واحتجاجه، وترتب عليها طرده بعد مناوشات كلامية مع المدرب.
وبهذا فإن سعدان سيلجأ إلى الخطة الثانية، بحيث تضم التشكيلة التي ستواجه مالي اللاعبين: شاوشي، بوقرة، حليش، العيفاوي، بلحاج، منصوري، يبدة، بزاز، مطمور، زياني، غزال.