CNN CNN

4 أخطاء تحكيمية بدوري الأبطال والأهلي استفاد منها مرتين

الأربعاء، 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 01:00 (GMT+0400)
من مباراة الأهلي المصري والترجي التونسي
من مباراة الأهلي المصري والترجي التونسي

القاهرة، مصر (CNN)-- لم يكن خطأ الحكم الغاني جوزيف لامبتي، في لقاء الترجي والأهلي في إياب نصف نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا، هو الأول في البطولة، وإنما كان ختاما لمجموعة من الأخطاء التحكيمية الواضحة في البطولة الأهم أفريقيا على مستوى الأندية، وقبلها كانت هناك ثلاثة أخطاء تحكيمية كبيرة أثر بعضها على نتيجة المباريات، واستفاد الأهلي مرتين من تلك الأخطاء، ولكن يبقى خطأ لامبتي الأوضح والأكثر جدلا.

هياج وغضب جماهير ولاعبي الأهلي وجهازه الفني كان مبررا، خاصة وأن خطأ لامبتي، كان واضحا وكبيرا وفي مباراة لا تحتمل الخطأ، وهو ما يبرر الغضب العنيف الذي انتاب النادي الأهلي، من لاعبين وجماهير، ومن خلفهم الجهاز الفني وإدارة النادي التي قدمت احتجاجا غير مفيد للاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" خاصة وأن نتيجة اللقاء قد احتسبت لصالح الترجي الذي صعد للنهائي ويستعد لمواجهة حامل اللقب فريق مازيمبي الكونغولي.

الخطأ الأول

بدأت الأخطاء الكبيرة للتحكيم الأفريقي في بطولة دوري أبطال أفريقيا في لقاء الأهلي والإسماعيلي بالقاهرة، ففي الدقيقة الأخيرة من اللقاء احتسب الحكم المالي كومان كوليبالي ضربة حرة مباشرة لصالح فريق الأهلي في نصف ملعب فريق الإسماعيلي، وكانت النتيجة تعادلا بهدف لهدف، تقدم الأهلي بهدف عن طريق محمد طلعت في الدقيقة 58، وتعادل محمد أبوجريشة للدراويش في الدقيقة 80، واقتربت المباراة من نهايتها، وهى نتيجة إيجابية للإسماعيلي بعد خسارته في الجولة الأولى أمام شبيبة القبائل بالإسماعيلية بهدف دون رد، فيما كان الأهلي قد تعادل أمام هارتلاند بهدف لهدف بنيجيريا.

خروج لقاء الجولة الثانية بتعادل الأهلي والإسماعيلي كان سيصب في صالح فريق شبيبة القبائل الجزائري الذي انفرد بصدارة المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، بعد فوزه في اليوم السابق على هارتلاند بهدف دون مقابل، وكان الأهلي يسعى للحفاظ على حظوظه في المنافسة على صدارة المجموعة بالفوز على الإسماعيلي، فيما كان الدراويش يسعون للحفاظ على فرصهم في التأهل بتحقيق نتيجة إيجابية مع الأهلي في إستاد القاهرة.

كتمت جماهير الإسماعيلي أنفاسها بعدما احتسب الحكم ضربة حرة لصالح الأهلي، خوفا من حدوث مكروه يضيع على الفريق التعادل، ومن الضربة الحرة رفع لاعب الأهلي الكرة داخل منطقة جزاء الاسماعيلي، فدفع أحمد حسن لاعب الأهلي، مدافع الإسماعيلي المعتصم سالم، من الخلف لتذهب الكرة إلى وائل جمعة مدافع الأهلي ليوجهها إلى داخل شباك محمد صبحي حارس مرمى الإسماعيلي محرزا هدف الفوز، ليقتنص الأهلي ثلاث نقاط غالية.

الخطأ الثاني

كانت الأجواء ملتهبة في ملعب 9 نوفمبر بـ "غيت تيزي أوزو" الجزائري، الذي استضاف لقاء الأهلي وشبيبة القبائل في الجولة الثالثة للمجموعة الثانية، في ظل الأجواء المتوترة بين مصر والجزائر، وتخوف البعض من حدوث عنف  خلال المباراة، زاد من التوتر أن فريق الأهلي ذهب للجزائر مضغوطا بضرورة تحقيق نتيجة إيجابية لإيقاف تقدم شبيبة القبائل، وتضييق فارق النقاط بينهما، فالشبيبة لديه 6 نقاط، والأهلي عنده 4 نقاط.

تقدم شبيبة القبائل بهدف في الدقيقة 25 عن طريق محمد غوتير زيتي، وهو ما زاد من الضغط على لاعبي الأهلي، وهاجم فريق الأهلي من أجل إحراز هدف التعادل، وبالفعل نجح محمد شوقي من إحراز هدف في الدقائق الأخيرة، احتسبه الحكم التوغولي كوكو دغاوبي، إلا أن مساعد الحكم، أشار بإلغاء الهدف بداعي التسلل، واعترض لاعبو الأهلي على قرار مساعد الحكم، وذهب وائل جمعة ومحمد شوقي للاعتراض على الحكم المساعد، إلا أن أمن الملعب تدخل ودفع جمعة بعيدا عن المساعد، ففوجئ الجميع بحكم المباراة يخرج الكارت الأحمر لحسام غالي لاعب الأهلي الذي كان بعيدا عن أحداث الاعتراض.

الخطأ الثالث

استعد فريق الأهلي لمواجهة فريق الترجي التونسي في ذهاب نصف نهائي بطولة دوري الأبطال بالقاهرة، في ظل أجواء محملة بالحماس الشديد من جانب جماهير الأهلي ولاعبيه، بعد الحديث الكثير والطويل عن إمكانيات فريق الترجي ونجومه، ولعب حسام البدري المدير الفني لفريق الأهلي بخطة هجومية لتحقيق فوز مريح قبل لقاء الإياب رغم الغيابات العديدة في صفوفه بغياب محمد ناجي "جدو" وسيد معوض.

هاجم الأهلي منذ البداية مع تحفظ فريق الترجي الذي لعب برأس حربة واحد وزيادة عددية في منتصف الملعب للضغط على فريق الأهلي، ومنعه من بناء الهجمات، وظهر الأهلي بصورة مغايره وأفضل عن المستوى الذي كان عليه في المباريات الماضية، وتوقعت جماهير "الأحمر" خيرا.

في الدقيقة 37 احتسب الحكم الليبي عادل الراعي، ضربة حرة لصالح فريق الأهلي على الجانب الأيمن لمنطقة جزاء الترجي، لعبها الظهير الأيمن للأهلي أحمد فتحي، كرة عرضية داخل منطقة جزاء الترجي، يفشل حارس الترجي وسيم نواره في التعامل معها، لتصل إلى مهاجم الأهلي محمد فضل الذي لعب الكرة بيده داخل مرمى الترجي محرزا الهدف الأول لفريقه، ثم سجد على الأرض شكرا لله.

الخطأ الرابع

في أجواء محملة بالود الشديد من جانب مسؤولي نادي الترجي تجاه بعثة الأهلي في تونس، دخل "الشياطين الحمر" مباراتهم أمام فريق الترجي، في إياب نصف نهائي بطولة دوري الأبطال، متقدما بفارق هدف في لقاء الذهاب الذي انتهى بفوز الأهلي بهدفين لهدف، إلا أن الأجواء داخل أرض الملعب كانت حماسية لرغبة الترجي استغلال عاملي الأرض والجمهور للفوز بهدف على الأقل والتأهل للنهائي، وأطلق الحكم الغاني جوزيف لامبتي، صافرة البداية ليبدأ الترجي هجومه على مرمى الأهلي، ويحتسب الحكم ضربة ركنية مشكوك فيها لصالح فريق الترجي في الدقيقة الأولى من الناحية اليمني لفريق الأهلي.

نظم حارس مرمى فريق الأهلي شريف إكرامي، لاعبيه داخل منطقة الجزاء، ويرفع لاعب الترجي كرة عرضية تمر أمام مدافعي الأهلي لتذهب إلى القائم الأيسر لمرمى شريف، ليطير النيجيري مايكل إينرامو، مهاجم الترجي على الكرة ليلحق بها ويدخلها مرمى إكرامي بذراعه، ليحتسبها لامبتي، هدفا اعترض عليه لاعبي الأهلي.