أكدت إيران على قدرات الردع الصاروخية التي في ترسانتها
فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- كشف قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بتريوس، لـCNN، أن الولايات المتحدة أعدت خطط طوارئ للتعامل مع منشآت إيران النووية، بالإضافة إلى خياري الدبلوماسية والعقوبات.
ورغم أن بتريوس رفض الإفصاح عن تلك الخطط، في مقابلة مع الشبكة تبث الأحد، إلا أنه ذكر أن الجيش الأمريكي نظر في الآثار المترتبة على أي إجراءات قد تتخذ ضد الجمهورية الإسلامية.
وأوضح في حديث لمراسلة الشبكة، كريستيان أمانبور، في مقر القيادة المركزية بتامبا: "سيكون من الاستهتار أن لا تنظر "سنتكوم" في كافة السيناريوهات المحتملة لوضع خطط طوارئ مختلفة."
وأصبح البرنامج النووي الإيراني بمثابة شوكة بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها، فواشنطن رفعت من حدة لهجتها في التعامل مع طهران بخصوص برنامجها النووي، الذي تجزم الجمهورية الإسلامية بأنه لأغراض سلمية لتوليد الطاقة، إلا أن أمريكا ودول أوروبية تتخوف من سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية.
وتصف إسرائيل البرنامج النووي الإيراني بأنه التهديد الأكبر في مواجهة الدولة العبرية.
وحول التقارير الرائجة بشأن مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية، رفض المسؤول العسكري التعقيب عن القدرات العسكرية الإسرائيلية، مشيراً إلى أن إيران عززت تلك المواقع النووية والأنفاق الأرضية.
إلا أنه أكد أنها غير محصنة ضد القنابل، وأضاف منوهاً: بالتأكيد من الممكن قصفها، مدى فعالية ذلك يختلف باختلاف الجهة التي ستنفذ ذلك، ونوعية الذخائر التي لديهم.""
وقال بتريوس أنه مازالت هناك فسحة من الوقت لمواصلة الجهود الدبلوماسية مع إيران.
ويذكر أن قائد هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولان، حذّر في حديث سابق للشبكة من توجيه ضربة عسكرية إلى طهران، باعتبار أن ذلك سيزعزع استقرار الشرق الأوسط، كما توقع استمرار الاحتجاجات التي تنفذها المعارضة فيها، غير أنه أشار إلى أن الجيش الأمريكي لديه القدرات على مهاجمة إيران رغم المهام التي يقوم بها في أفغانستان والعراق.
وعلى الجانب الإيراني، وعلى الجانب الإيراني، قال الرئيس محمود احمدي نجاد السبت إن مزيدا من العقوبات الدولية لن تثني إيران عن مواصلة برنامجها النووي، حسبما أوردت وكالة "فارس" الإيرانية.
وأكد الرئيس احمدي نجاد أن إيران لن تتراجع قيد أنملة أمام الضغوط الدولية بوجه برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في انه يخفي برنامجا لتطوير أسلحة فيما تنفي طهران ذلك.
وقال احمدي نجاد في خطاب من جنوب إيران بثه التلفزيون الحكومي مباشرة "أصدروا قرارات عدة وفرضوا عقوبات على إيران، يعتقدون أن الإيرانيين سيركعون بسبب ذلك لكنهم مخطئون".
وأضاف مخاطبا القوى الكبرى التي تسعى لوقف الطموحات النووية الإيرانية السلمية وتقودها الولايات المتحدة "لا نريد نزاعات لكنكم تطالبون باستمرار بأشياء". وأكد "يجب ألا يعتقدوا أن بإمكانهم وضع عراقيل أمام الإيرانيين، مؤكداً أن الحكومة ستدافع بكل عزم عن حقوق البلاد ولن تتراجع قيد أنملة".
وإلى ذلك، أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيراني، العميد أحمد وحيدي، الأحد أن قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصاروخية الرادعة أقوى مما يتصور الأعداء.
وقال وحيدي في تصريح نقلته "فارس": إنه وخلافا للأجواء الإعلامية المسمومة التي أثارها الأعداء في صفوف أوساط الرأي العام فإن قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصاروخية تزداد يوما بعد آخر"، وفق ذات المصدر.