موسكو وواشنطن تنجزان 95% من معاهدة "ستارت-2"

الرئيس الروسي ميدفيديف صرح بذلك معلناً تفاؤله بقرب التوصل للاتفاقية

موسكو، روسيا (CNN) -- تتطلع روسيا لإمكانية التوصل إلى اتفاقية جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن تقليص الأسلحة الإستراتيجية، وذلك بعد أن توصل الجانبان إلى الاتفاق على ما يقرب من 95 في المائة من المسائل المتعلقة بذلك.

فقد صرح الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، في حديث للصحفيين في منتجع كراسنايا بوليانا بمدينة سوتشي الأحد بأنه ينظر بتفاؤل إلى إمكانية إبرام معاهدة جديدة بين موسكو وواشنطن لتقليص الأسلحة الإستراتيجية، مشيراً إلى أن الجانبين الروسي والأمريكي اتفقا على 95 في المائة من المسائل المرتبطة بتوقيع المعاهدة الجديدة.

وأشارت بعض المصادر أن المشاكل الأساسية حول الاتفاق تتجسد في آلية الرقابة والاختبار التي يجب أن تنص عليها المعاهدة الجديدة، التي قد تحمل اسم "ستارت-2".

وفي حديثه عن قضية الدفاع المضاد للصواريخ، شدد ميدفيديف على أنه سيطرح هذه المسألة، مؤكداً أنه لا يجوز الحديث عن القوات الإستراتيجية النووية بدون مسألة الدفاع المضاد للصواريخ، وفقاً لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح في مؤتمر صحفي عقده في موسكو في 22 يناير/كانون الثاني الحالي أن المحادثات الروسية الأمريكية بشأن عقد معاهدة جديدة حول تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية ستستأنف في بداية فبراير/شباط المقبل.

وأعرب لافروف عن أمله في أن يجد الوفدان المفاوضان الروسي والأمريكي حلولاً سريعة للمسائل العالقة بعد استئناف المفاوضات، مضيفاً أن مشاورات على مستوى رئيسي هيئتي الأركان العامة الروسي والأمريكي تجري في موسكو هذه الأيام بهدف إعطاء توجيهات أكثر دقة للوفدين على أن يكون من الأسهل عليهما التوصل إلى حلول وسط وتثبيتها في الوثائق.

تجدر الإشارة إلى أن فترة سريان معاهدة الأسلحة الإستراتيجية السابقة "ستارت - 1"، قد انتهت في الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2009، كما أنها لا تنص على إمكانية التمديد.

وأصدر الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والأمريكي باراك أوباما عشية ذلك بياناً مشتركاً، أكدا فيه التمسك مبدئيا بمواصلة التعاون بروح معاهدة "ستارت - 1" بعد انتهاء فترة سريانها.

ومن الجدير بالذكر أن معاهدة "ستارت - 1"، التي وقعها الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة في عام 1991 ولمدة 15 سنة، دخلت حيز التنفيذ في عام 1994، وألزمت كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى 6000، ووسائل حملها إلى 1600، وهذا ما تم تحقيقه فعلا في المواعيد المقررة.

وقد أعلن الطرفان بصورة تمهيدية في قمة موسكو 2009 عن إمكانية تقليص الرؤوس النووية إلى 1500 ووسائل حملها إلى 500 - 1000 قطعة.