إمدادات الناتو تجد ممراً لها عبر الأراضي الكازاخية
لندن، بريطانيا (CNN)-- عشية انعقاد المؤتمر الدولي حول أفغانستان بالعاصمة البريطانية لندن الخميس، وقع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أندرس فوغ راسموسن، اتفاقاً مع وزير خارجية كازاخستان، قانات ساودابايف، يسمح بمرور الإمدادات إلى قوات الحلف العاملة في أفغانستان، عبر الأراضي الكازاخية.
يقضي الاتفاق، حسبما جاء في بيان صدر عن الأمين العام للناتو الأربعاء، بأن يتم نقل الإمدادات جواً من أوروبا إلى أفغانستان "خلال الأيام القادمة"، مما يعزز خطوط نقل الإمدادات إلى قوات الأطلسي والقوات الأخرى المشاركة في التحالف الدولي بأفغانستان.
في الغضون، أكد مسؤول أمريكي رفيع في لندن، أن الاتفاق المنفصل، الذي توصل إليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، بشأن السماح لطائرات أمريكية تحمل عتاداً عسكرياً إلى أفغانستان، بالمرور في الأجواء الروسية، دخل حيز التنفيذ، ولكنه "يسير ببطء شديد عما كنا نتوقع."
ويسمح الاتفاق الذي توصل إليه أوباما وميدفيديف في يوليو/ تموز الماضي، بتسيير نحو أربعة آلاف رحلة جوية للطائرات الأمريكية سنوياً، حيث أشار المسؤول نفسه إلى أنه تم تسيير ثلاث رحلات إلى أن بدأت بعض "المشكلات الفنية" في الظهور.
يُذكر أن هناك اتفاقية بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، حول نقل "الشحنات غير العسكرية" عبر الأراضي الروسية إلى أفغانستان، ودخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 2008.
وفيما يتعلق بنقل الشحنات العسكرية عبر أراضي روسيا، فيجري على أساس اتفاقيات ثنائية مع الدول التي تشارك في "التحالف الدولي المناهض للإرهاب في أفغانستان"، حيث وقعت مثل هذه الاتفاقيات مع ألمانيا وفرنسا وإسبانيا، ويجري التحضير لتوقيع اتفاقية مماثلة مع إيطاليا.
ومن المقرر أن يناقش مؤتمر لندن حول أفغانستان، والذي يستمر ليوم واحد، وتنظمه المملكة المتحدة بالتعاون مع فرنسا وألمانيا، سبل مساعدة المدنيين الأوروبيين في تقديم مساعدات إلى الدولة الآسيوية التي تعاني من ويلات الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان، منذ عام 2001.
من جانب آخر، أعلن حلف الأطلسي أن ألمانيا تعتزم زيادة عدد قواتها العاملة في أفغانستان بنحو 850 جندياً إضافياً، كما سترفع حجم مشاركتها في عمليات تدريب قوات الأمن الأفغانية.