الرئيس الأمريكي اعترف بارتكاب أخطاء في سنته الأولى
واشنطن، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأربعاء، انه على يقين من نجاح مهمة قوات بلاده في أفغانستان، رغم صعوبتها، مؤكدا عزمه على سحب الجيش الأمريكي من هناك مع حلول أغسطس/ آب المقبل.
وأضاف أوباما في خطاب "حالة الاتحاد،" الأول له منذ تسلمه مهامه العام الماضي، أن الجيش الأمريكي في أفغانستان سيواجه أياما صعبه، لكن الانسحاب سيتم في موعده، بعد أن يتم تدريب القوات الوطنية الأفغانية.
وأمام حشد من المسؤولين في إدارته بالإضافة إلى أعضاء الكونغرس الأمريكي بشقيه، النواب والشيوخ، أكد أوباما أن إدارته ملتزمة بتسليم العراق إلى أهله، وسحب الجيش الأمريكي في الموعد الذي تم تحديده سابقا وهو العام المقبل.
وفي الملف النووي الإيراني، هدد أوباما إيران بأنها ستواجه "تداعيات متزايدة" في حال استمر قادتها في "تجاهل واجباتهم" عبر السعي لحيازة السلاح النووي، معتبرا أن الدبلوماسية التي تعتمدها إدارته عززت موقف واشنطن تجاه "الدول التي لا تكف عن انتهاك الاتفاقات الدولية من اجل الحصول" على السلاح النووي.
وقال الرئيس الأمريكي "لهذا السبب فان الأسرة الدولية هي أكثر توحدا والجمهورية الإسلامية في إيران أكثر عزلة.. على القادة الإيرانيين الذين يواصلون تجاهل واجباتهم ألا يتوهموا، فهم أيضا يواجهون تداعيات متزايدة."
وهيمن الاقتصاد والأزمة التي تعيشها الولايات المتحدة على خطاب الرئيس الأمريكي، الذي قال إن أسوأ ما في العاصفة مر فعلا، لكن الدمار الذي خلفته ما زال باقيا، معترفا بأنه ارتكب أخطاء في السنة الأولى له، لكنه أكد أن النظر العامة متفائلة، وأنه حقق النجاح.
واقترح أوباما تجميد الإنفاق ثلاثة أعوام في بعض البرامج الحكومية وحدد مجالات لخفض 20 مليار دولار في ميزانية العام المقبل، وقال انه "لن يستمر في منح تخفيضات ضريبية لشركات النفط ومديري صناديق الاستثمار ومن يحققون أرباحا تزيد على 250 ألف دولار سنويا."
وقال انه يجب على الولايات المتحدة ان تتخذ خطوات ملموسة لكبح ديونها وانه سيصدر امرأ تنفيذيا لإنشاء لجنة مالية هدفها خفض العجز القياسي في الميزانية.
ورغم تراجع شعبية أول رئيس أمريكي من أصول أفريقية، إلا أن استطلاعاً للرأي أجري في وقت سابق من الشهر الجاري، كشف أن الأمريكيين واثقون من قدرة إدارة أوباما على حماية بلادهم من الإرهاب.