/العالم
 
الثلاثاء، 02 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

أمريكا: نشاط القاعدة لن يمنع إعادة اليمنيين بغوانتانامو

لا تأجيل لخطط إغلاق المعسكر

لا تأجيل لخطط إغلاق المعسكر

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أكد مسؤولون في وحدة مكافحة الإرهاب بالإدارة الأمريكية أن واشنطن ما تزال مصرة على متابعة خطوات إغلاق معتقل غوانتانامو المخصص لعناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وإعادة اليمنيين الموجودين فيه إلى بلادهم، رغم النشاط المتزايد للقاعدة في الدولة العربية.

وقال جون برينون، مستشار الرئيس الأمريكي باراك اوباما لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب لـCNN الأحد، إن واشنطن ستواصل السير بخطتها في هذا السياق، ولن تثنيها عن ذلك المحاولة الفاشلة التي جرت ليلة عيد الميلاد لتفجير طائرة ركاب بمتفجرات حملها نيجيري يعتقد أنه تدرب في اليمن.

ووصف برينون محاولة التفجير الفاشلة بأنها "حدث استثنائي" لن يعرقل مشاريع الإدارة الأمريكية، لكنه أضاف أن البيت الأبيض "لن يقوم بأي خطوة من شأنها وضع الأمريكيين موضع تهديد."

ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن بلاده تواصل التنسيق مع صنعاء لضمان "أخذ مجريات الأوضاع على الأرض بعين الاعتبار،" مضيفاً أن خطوة نقل السجناء إلى اليمن "ستتم بالصورة الصحيحة وفي الوقت الصحيح."

واعتبر برينون أن إغلاق معتقل غوانتانامو ضروري للغاية بالنسبة لأمريكا رغم الخطر الإرهابي المتزايد، وذلك بهدف منع تنظيم القاعدة من استغلاله لـ"الدعاية المناهضة للولايات المتحدة."

ورفض برينون تشبيه الخرق الذي سمح للنيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب الصعود إلى طائرة أمريكية وبحوزته شحنة متفجرة بهجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، مضيفاً أن ما حصل كان مجرد "خطأ بشري" و"هفوة."

وقال برينون إن الاستخبارات الأمريكية كان لديها خيوط متفرقة من المعلومات حول المهاجم، ومنها تحذير والده للسفارة الأمريكية في نيجيريا من احتمال تورط ابنه في تنظيمات إرهابية، ولكنه أضاف بأن الاستخبارات "لم تربط تلك الخيوط ببعضها البعض."

وتأتي مواقف برينون رداً على تحذيرات أطلقها نواب من الحزب الجمهوري حيال مخاطر إعادة مشتبهين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة إلى اليمن بسبب الظروف التي تمر فيها البلاد ونشاط التنظيم المتشدد فيه.

وقد وصف السيناتور جوزيف ليبرمان قرار مواصلة إعادة اليمنيين بأنه "غير مسؤول" خاصة بسبب احتمال عودة بعضهم إلى صفوف المسلحين.

وكانت السلطات الأمريكية قد قامت الأسبوع الماضي بالإفراج عن ستة سجناء من معتقل غوانتانامو، وأعادتهم إلى اليمن

وأشادت السفارة اليمنية في واشنطن بالخطوة، واضعة إياها في سياق "السياسة الحكيمة التي تتبعها الإدارة الأمريكية على مستوى العلاقات الخارجية والأمن الوطني."

advertisement

وكانت لندن وواشنطن قد أغلقتا سفارتيهما في صنعاء لأسباب أمنية الأحد، إثر تهديد صادر عن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية بمهاجمة المصالح الأمريكية في اليمن.

وجاء إغلاق السفارة الأمريكية بصنعاء في وقت يزور فيه قائد القوات المركزية الأمريكية، الجنرال ديفيد بيتريوس، اليمن، حيث قام بتسليم علي عبدالله صالح رسالة من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي كان قد توعد بالقضاء على تنظيم القاعدة أينما كان، بعد تأكيدات بأن المتهم بمحاولة تفجير الطائرة تلقى تدريبات على يد جماعة مرتبطة بالتنظيم "الإرهابي" في اليمن.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.