قوات أمريكية في أفغانستان
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن تنظيم القاعدة أن العملية الانتحارية التي نفذها العميل الأردني المزدوج داخل قاعدة أمريكية بأفغانستان، وأسفرت عن مقتل سبعة من عملاء الاستخبارات الأمريكية الأسبوع الماضي، جاءت انتقاماً لمقتل عدداً من قيادة التنظيم وقيادات حركة طالبان.
وجاء في بيان نشرته مواقع على الإنترنت، ولم يتسن لـCNN التأكد من صدقيتها، إن العملية التي نفذها "المجاهد البطل الدكتور (طبيب) أبو دجانة الخراساني (همام خليل محمد أبو ملال) الكاتب الداعية المشهور على المواقع الجهادية في الشبكة المعلوماتية، المهاجر والمجاهد بنفسه وماله" جاءت "ثأراً لشهدائنا الأخيار كما كتب في وصيته رحمه الله : انتقاماً للقائد الأمير بيت الله محسود وللقائدين أبي صالح الصومالي وعبد الله سعيد الليبي وإخوانهم."
وأوضح البيان الذي نشر بعنوان "بيان عن ( غزوة أبي دجانة الخراساني تقبله الله ) لاختراق حصون الأمريكان" وكان موقعاً من "القيادة العامة لتنظيم قاعدة الجهاد"، أن العملية استهدفت "استخبارات العدو الكافر (الأردن وأمريكا) وأن "الحرب خدعة."
وكان شقيق منفذ عملية الانتحارية قد قال إن همام "كان يرزح تحت ضغوط،" وإنه كان "لم يكن على طبيعته."
بينما كشف والد همام في تصريح لـCNN أن شخصاً أفغانياً يتحدث بلغة عربية ركيكة اتصل به من أفغانستان وأخبره أن "ابنه قضى في عملية انتحارية بطلاً بعد أن قتل عملاء CIA،" لافتاً إلى أن المتصل أبلغه "أن مقتله قد يتسبب بمشاكل للعائلة وأن عليهم أن يستعدوا لذلك."
يشار إلى أن مصدراً أردنياً رفيعاً، قال الثلاثاء إن الرجل كان "عميلاً مزدوجاً،" في محاربة الإرهاب، بينما قال مسؤول سابق في الاستخبارات الأمريكية إنه همام خليل أبو ملال البلوي، وهو دون شك منفذ عملية "خوست" الانتحارية.
على أن مصدراً أردنياً رفيع المستوى أبلغ CNN بالعربية بأن جهاز المخابرات الأردنية لم يتمكن حتى الآن من تحديد هوية المهاجم، إلا أنه اعترف بوجود رجل يدعى همام خليل البلوي، قائلا "لم نتأكد من أن المهاجم والبلوي شخص واحد."
وقال المصدر، إن البلوي اعتقل قبل نحو عام في الأردن، وحقق جهاز المخابرات معه، ثم أخلي سبيله لعدم وجود أي دليل ضده، ثم غادر البلاد لباكستان بهدف الدراسة، وحصل على شهادة في الطب من تركيا.