CNN CNN

أمريكا: السعودية ساعدت في كشف الطردين المشبوهين

الاثنين، 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)
أحد الطرود المصادرة وهو عبارة عن عبوة حبر للطابعات
أحد الطرود المصادرة وهو عبارة عن عبوة حبر للطابعات

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)  -- أكد مصدر أمريكي مطلع لـCNN، الجمعة، أن الطردين المشبوهين اللذين رصدتهما السلطات في دبي وبريطانيا، وأكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن مصدرهما اليمن  كانا "يحتويان على مواد شديدة التفجير، وصمما للتفجير عبر هاتف محمول لدى وصولهما وجهتهما النهائية وهي مراكز عبادة يهودية في الولايات المتحدة.

وتتهم الإدارة الأمريكية تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بالوقوف وراء المخطط.

وقال المصدر القريب من التحقيقات إن المواد المتفجرة من نوعية (بيتن)  "PETN" وهو مركب عضوي شديد الانفجار، وهو ذات العنصر الذي دخل في تركيبة المتفجرات التي عثر عليها بحوزة النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، بعد فشل محاولته تفجير طائرة "نورث ويست أيرلانز" لدى هبوطها في مدينة "ديترويت" في أعياد الميلاد العام الماضي.

وأوضح المصدر أن كمية المتفجرات المكتشفة الجمعة تبلغ عدة أضعاف من تلك التي عثر عليها بحوزة الفاروق، وتبلغ 80 غراماً من مادة "بيتن" شديدة الانفجار.


ودفع الكشف بالسلطات الأمريكية لتشديد الإجراءات الأمنية والتفتيشية لطائرات الشحن والشاحنات البرية في عدد من المدن الأمريكية، وفق مصدر أمني مطلع.

ومن جانبه قال رئيس مكافحة الإرهاب بالبيت الأبيض، جون برينان، إن المواد المتفجرة كان الهدف منها إلحاق الضرر، لافتاً إلى أن الكشف تم بمساعدة السعودية.

وذكر مصدر آخر مطلع للشبكة أن السلطات السعودية قدمت الأرقام المتسلسلة للطردين لنظيرتها الأمريكية ما ساهم في سرعة اقتفاء أثر الطردين في المملكة المتحدة وإماراة دبي.

وتعهد أوباما، في كلمة مقتضبة وجهها إلى الأمريكيين الذين تابعوا بذعر عبر شاشات التلفزة الإجراءات الأمنية المكثفة التي شهدتها مطارات عدة في البلاد وخارجها بالعمل على "تدمير تنظيم القاعدة في اليمن،" في إشارة إلى تحميل واشنطن مسؤولية العملية له.

ومن جانبها أقرت السلطات الإماراتية برصد "شحنة مشبوهة" غير أنها قالت إنها حولتها إلى المختبر للفحص، في حين رافقت مقاتلات أمريكية طائرة ركاب إماراتية خلال هبوطها بمطار جون كيندي بنيويورك، وسط نفي إماراتي لوجود شحنات من اليمن على متنها.

وجاءت هذه التطورات بعد دقائق من وصول طائرة ركاب تابعة لـ"طيران الإمارات" إلى مطار جون كينيدي بسلام، بعد أن رافقتها مقاتلات أمريكية وذلك "كإجراء احتياطي" بعد أن تردد أنها تحمل شحنة مصدرها اليمن، أو أنها كانت في صنعاء قبل أن تنتقل منها إلى دبي لتبدأ رحلتها، رغم أن الطائرة "لم يطلب منها تبديل وجهتها."

وأوقفت إدارة أمن النقل  الأمريكية ظهر الجمعة بعد كافة شحنات الطرود القادمة من اليمن.

وبدورها أعربت السيناتور سوزان كولينز، من لجنة الأمن القومي بمجلس الشيوخ الأمريكي عن قلقها البالغ إزاء ثغرات في نظام فحص الشحنات القادمة إلى الولايات المتحدة، لافتة إلى أنه لولا التحذير الاستخباراتي الموثوق به المسبق، لما نجحت أنظمة الأمن التقليدية الراهنة في رصد العبوتين.

وذكرت مصادر أمنية أخرى أن السلطات تعكف على رصد طرود أخرى قدمت من اليمن في نفس الإطار الزمني.

وإلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي يمني في واشنطن، أن حكومته فتحت تحقيقات موسعة بشأن الحادث إلا أن الوقت مبكر للغاية لأي تكهنات أو استنتاجات.