الرائد الأمريكي نضال حسن لم يمثل بعد بجلسة علنية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أكد محامي الرائد في الجيش الأمريكي نضال حسن، الذي أقدم على إطلاق النار داخل قاعدة "فورت هود" العسكرية في تكساس، وقتل 13 شخصاً في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن موكله رفض طلب الضابط المشرف على قضيته بالخضوع لـ"اختبار السلامة العقلية بصورة عاجلة."
وقال المحامي جون غاليغان لشبكة CNN الجمعة، إن ثلاثة أطباء من القسم النفسي في الجيش الأمريكي، والذي كان حسن أحد أفراده، حضروا إلى سجن ولاية تكساس، حيث يقبع الرائد الفلسطيني الأصل، غير أن الأخير وقع على عريضة تشير إلى عدم رغبته بالتعاون معه، وقد حظيت العريضة بتأييد من غاليغان نفسه.
وبحسب غاليغان، فإن الأطباء غادروا دون الكشف على حسن، مؤكداً أنه يطعن في هوية أعضاء اللجنة وفي توقيت الفحص الذي اتخذ قرار إجرائه في خطوة مفاجئة قبل أسبوع من جلسة الاستماع العلنية الأولى للمتهم.
وكانت CNN قد حصلت قبل أيام على نسخة من مذكرة طلب فيها العقيد مورغان لامب، الضابط المشرف على قضية حسون، تقديم المتهم للفحص الطبي "دون أي تأخير، وقال غاليغان، المحامي المدني لحسن، إنه طلب من موكله عدم التحدث إلى أي جهة قد تخضعه لاختبار من هذا النوع.
واعتبر المحامي آنذاك أن هذه الدعوة هدفها "التشويش" على جهوده الرامية للتحضير لمرافعته الدفاعية في جلسة الاستماع المقبلة.
وتتناقض المذكرة مع ما سبق أن أعلنه لامب في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما أكد عدم رغبته بإجراء فحوصات لحسن قبل الاستماع إليه في جلسة علنية، غير أنها تشير إلى أنه قرر تعديل موقفه بعدما ألمح محامي الدفاع عن حسن إلى إمكانية أن يقدم طعناً دفاعياً يقوم على التشكيك بقدراته العقلية، وهو ما نفاه الأخير غاليغان لاحقاً.
وكان حسن يعمل طبيبا نفسيا عسكريا في قاعدة "فورت هود" قبل أن يقوم بإطلاق النار على الجنود داخل القاعدة، ما أدى لمقتل 13 شخصا وإصابة 31 آخرين بجراح.
وتعتقد الأوساط الأمنية الأمريكية أن حسن طلب الاستشارة القانونية والشرعية من أحد رجال الدين، عبر البريد الإلكتروني، وهو أنور العولقي اليمني الأصل، الذي وضعته واشنطن على قائمة المطلوبين.
وقر أقر العولقي لاحقاً أن حسن الفلسطيني الأصل البالغ من العمر 39 عاماً، "كان يسأل عن قتل الجنود الأميركيين والضباط ما إذا كان ذلك شرعياً أم لا."
وأوضح الشيخ، الذي كان يعمل إمام مسجد "دار الهجرة" في العاصمة واشنطن، أنه التقى بنضال حسن قبل تسع سنوات.
وأكد العولقي أنه أيّد للعملية لأنها استهدفت جنوداً قال إنهم كانوا مجهزين ويتهيؤون للانطلاق "لقتال وقتل المسلمين المستضعفين وارتكاب جرائم في أفغانستان"، مشيراً إلى أنه عمل عسكري "داخل أميركا ولا خلاف عليه."
ورغم تأييد العولقي لما قم به نضال، إلا أن رجل الدين قال إن دوره انحصر في "التوجيه الفكري"، مضيفاً أنه لا يحاول التنصل "من الارتباط بما قام به نضال لعدم تأييدي له بل أتشرف لو كان لي دور أكبر مما كان."
يشار إلى أن نضال مالك حسن يواجه 32 تهمة بالشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار، إلى جانب التهم الثلاثة عشرة بالقتل العمد.