واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- دافع الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، الأحد عن معالجة إدارته للحرب على أفغانستان، وقال لـCNN إن بعض دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي ساهمت بقوات في التحالف في أفغانستان خلال الحرب "لم تعد مستعدة للقتال."
وفي المقابلة مع CNN رفض بوش بقوة الانتقادات القائلة إن إدارته أشاحت النظر عن الحرب في أفغانستان وأمرت بنقل قوات للقيام بغزو العراق.
وقال بوش إنه أمر القوات الأمريكية بالإطاحة بالزعيم العراقي الراحل، صدام حسين، الذي وصفه بـ"الدكتاتور" على افتراض أن قوات التحالف سوف تساعد في الحرب في أفغانستان.
وأضاف قائلاً: "ما حدث في أفغانستان هو أن حلفاءنا في حلف الناتو، بعضهم، أبدوا عدم استعدادهم للحرب.. ولذلك، فإن افتراضنا بأن لدينا مزيداً من القوات، الأمريكية والناتو، أصبح افتراضاً خاطئاً. ولذلك كان علينا أن نتكيف مع الوضع."
غير أن بوش رفض تسمية أي دولة من هذه الدول الحليفة في الناتو، والبالغ عددها 28 دولة من أوروبا وأمريكا الشمالية.
يشار إلى أن 785 عنصراً من حلف الناتو قتلوا في المعارك في أفغانستان منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2001، معظمهم من كندا وفرنسا وبريطانيا.
جاء ذلك خلال لقاء مع بوش بينما كان برفقة شقيقه حاكم فلوريدا السابق، جيب بوش، ضمن حلقة في CNN بعنوان "بوش: بعد عامين"، وذلك بعد أيام قليلة على صدور مذكراته وقبل أيام قليلة على افتتاح مكتبته ومتحفه الرئاسيين في حرم جامعة "سذرن ميثوديست" في مدينة دالاس.
وتطرق بوش خلال المقابلة إلى عدة قضايا ومسائل، وقال إنه لا يأسف على دعم خطة الإنقاذ المالي الحكومية عام 2008 والتي قدمت مليارات الدولارات لشركات ومؤسسة أمريكية كبيرة مثل AIG وسيتي غروب ومصرف أمريكا وشركة جنرال موتورز.
وفي المقابلة ذاتها، قال جيب بوش إنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2012 كما فعل شقيقه ووالده، كما أبدى عدم رغبته في قيادة الحزب الجمهوري لأنه يريد أن يحقق بعض الاستقلالية المالية.
وكان المستشار الألماني السابق، غيرهارد شرودر، قد اعتبر أن جورج بوش، "كذب" في مذكراته بشأن موقف ألمانيا من استخدام القوة العسكرية للإطاحة بنظام صدام حسين.
وبينما اتهم بوش المستشار الألماني السابق بـ"النفاق" فيما يتعلق بموقفه من الحرب على العراق، مشيراً إلى أنه أبلغه مطلع عام 2002، بأن ألمانيا ستدعم الولايات المتحدة إذا ما قررت التدخل عسكرياً في العراق، إلا أن شرودر أبدى انتقاده لما أورده بوش في كتابه "قرارات حاسمة."
ونقلت مجلة "دير شبيغل" الألمانية عن المستشار الألماني السابق، الذي ترك السلطة عام 2005، وكان من أشد معارضي الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على العراق، قوله إن "الرئيس الأمريكي السابق لا يقول الحقيقة."
من ناحية ثانية قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن المسؤولين البريطانيين أوضحوا أنه لا يوجد أي دليل على أن التحقيقات بواسطة "الإيهام بالغرق" أنقذت أرواح البريطانيين، بحسب ما زعمك بوش في مذكراته.
وقالوا إنه لا يوجد ما يدعم أقوال بوش بأنه تم انتزاع معلومات بواسطة الإيهام بالغرق أنقذت حياة البريطانيين ومنعت وقوع هجمات في مطار هيثرو وبرج مناري وارف في لندن.