دعا السيناتور الأمريكي لتوجيه ضربة عسكرية لإيران لشل قدرتها على مهاجمة بلاده

هاليفاكس، كندا (CNN) -- دعا عضو بارز في مجلس الشيوخ الأمريكي، السبت، الولايات المتحدة، إلى تحييد قدرات إيران البحرية والجوية حال لم توقف حكومة طهران برنامجها النووي.

وحذر السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، أمام منتدى هاليفاكس للأمن الدولي المنعقد في كندا، من أن البرنامج النووي الإيراني سيبلغ مرحلة لن تنجح الضربات الجوية التقليدية المحدودة في تدميره.

ولفت قائلاً: "أعتقد أننا على الأرجح تعدينا تلك النقطة... فبدلاً من توجيه ضربة جراحية للبنى التحتية النووية.. أعتقد ببلوغنا مرحلة يتوجب فيها علينا حقاً تحييد قدرات النظام لشن حرب علينا وحلفائنا."

وأردف موضحاً "وهذا سيناريو عسكري مختلف.. فلن يكون غزواً برياً لكن بالقطع لتدمير قدرات النظام على الرد."

وتعتقد الولايات المتحدة أن إيران تهدف من برنامجها النووي إنتاج أسلحة نووية، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية بالتأكيد على سلمية برنامجها وأنه لأغراض مدنية.

ونبه السيناتور الأمريكي أنه في حال لم تهاجم الولايات المتحدة القوات البحرية والجوية الإيرانية، فأن الجمهورية الإسلامية ستنتقم بشن هجمات غير تقليدية على القوات الأمريكية في أفغانستان، وتنفيذ هجمات إرهابية في أجزاء أخرى من العالم.

وتابع محذراً: "علينا توقع ذلك، ففي فترة من الوقت ستنفتح كل أبواب الجحيم، ويجب أن تكون لديك خطة لمواجهة ذلك، وموازنة ذلك مقابل فكرة إيران مسلحة نووياً وما يعنيه ذلك لمستقبل العالم."

ودعا غراهام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لاستهداف قطاع النفط وهو عصب الاقتصاد الداعم للنظام الإيراني، مطالباً روسيا والصين للانضمام إلى التحرك الأمريكي، محذراً بأن إيران النووية ستعد بمثابة "كابوس للجميع."

إلا أن المشرع الأمريكي عاد وأعرب عن اعتقاد بجدوى العقوبات الاقتصادية، قائلاً إن تلك المفروضة حالياً لم تنجح في "شل" إيران، مضيفاً "إذا لم يعتقد الإيرانيون بأننا سنضرب الجيش، واعتقدوا بأنه أمر غير وارد، فقدرتنا على تحويل الأمر بالعقوبات محدودة للغاية."

وتوقفت المباحثات النووية بين الجمهورية الإسلامية والقوى الغربية منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2009.

ودعا الاتحاد الأوروبي الجانبين للاجتماع مجدداً في جنيف في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وأكد الرئيس الإيراني، محمود أحمد نجاد، استعداد بلاده للمباحثات، غير أنه شدد بأن بلاده لن تتنازل عن حقوقها الدولية في امتلاك برنامج نووي سلمي لإنتاج الطاقة.

وأثار تقرير نشره "مجلس العلاقات الخارجية" في مارس/آذار الماضي الشكوك بشأن سلمية البرنامج النووي الإيراني مع الكشف عن منشأة ثانية لتخصيب اليوارنيوم بالقرب من مدينة "قم."