إسلام أباد، باكستان (CNN)-- لقي تسعة أشخاص على الأقل مصرعهم، وأُصيب أكثر من 28 آخرين، نتيجة هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في شمال غربي باكستان الجمعة، فيما أسفرت غارة جوية، نفذتها طائرة بدون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي، عن مقتل أربعة مسلحين مشتبهين.
وقالت مصادر الشرطة الباكستانية إن سيارة مفخخة، يقودها انتحاري، انفجرت خارج البوابة الرئيسية لمستشفى "الزهرة" ومركز للولادة في بلدة "باس كيلي"، في ضاحية "هانغو"، وفق ما أكد قائد الشرطة في المنطقة، عبد الرشيد خان، مشيراً إلى أن طفلين على الأقل سقطا بين القتلى.
وأضاف المسؤول الباكستاني أن الانفجار أدى إلى تدمير مسجد ملحق بالمستشفى، وعادة ما يقصد المستشفى والمسجد مرضى ومصلين من الشيعة، كما تسبب في تدمير منزلين بالإضافة إلى سيارتين على الأقل، كانتا متوقفتين بالقرب من موقع الهجوم.
وتقع ضاحية "هانغو" ضمن إقليم "خيبر باخاتونخوا، الذي عرف سابقاً بإقليم الحدود الشمالية الغربية، والذي يشهد مواجهات دامية بين السنة والشيعة، ووقع الهجوم في اليوم الثاني من شهر "المحرم"، أحد الأشهر الحُرم التي يُمنع فيها القتال والعنف.
من جانب آخر، أكد مسؤولون في الاستخباراتية الباكستانية لـCNN الجمعة، سقوط أربعة قتلى على الأقل، يُعتقد أنهم من العناصر الموالية لحركة "طالبان"، في قصف جوي نفذته طائرة بدون طيار، يُرجح أنها تابعة للقوات الأمريكية، في منطقة "القبائل" شمال غربي باكستان.
وقال مسؤولان باكستانيان إن الطائرة أطلقت صاروخين على سيارة كان يستقلها مسلحون مشتبهون، في قرية "خضر خيل"، بإقليم "شمال وزيرستان"، أحد الأقاليم السبعة التي تشكل منطقة "القبائل" المحاذية للحدود مع أفغانستان، والتي ينشط بها مسلحو طالبان.
وطلب المسؤولان الباكستانيان عدم الكشف عن هويتهما، نظراً لأنهما غير مخولان بالتحدث إلى وسائل الإعلام.
وبحسب إحصائية تعدها CNN فإن الغارة التي شنتها طائرة بدون طيار الجمعة، هي الغارة رقم 101 منذ بداية العام الجاري 2010، مقارنةً بـ52 غارة شنتها تلك الطائرات طوال العام الماضي.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية هي القوة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك تقنية طائرات الاستطلاع من دون طيار القادرة على شن هجمات صاروخية، يتم توجيهها من بعد.
وجرت العادة ألا تصدر القوات الأمريكية أي تعليق على عمليات عسكرية من هذا النوع، رغم أنها كانت قد أدت إلى توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان في الماضي.