CNN CNN

أمريكا: عمر الفاروق يرفض الرد على تهم جديدة

السبت، 15 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)
عمر الفاروق حاول تفجير طائرة
عمر الفاروق حاول تفجير طائرة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- مثل النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب، الذي حاول تفجير طائرة مدنية فوق مطار ديترويت في ميتشغان خلال أعياد الميلاد الماضية، أمام القضاء الأمريكي الخميس، بعدما طالب الإدعاء بإضافة تهمتين جديدتين إليه، هما التآمر لتنفيذ عملية إرهابية عابرة للحدود، وحيازة متفجرات بقصد تنفيذ عملية إجرامية.

وخلال جلسة استماع استمرت 20 دقيقة، وقف عبدالمطلب دون أن ينطق بكلمة، أمام القاضية نانسي إدموندز، التي تلت عليه تفاصيل الاتهامات الجديدة، ما دفع القاضية إلى الطلب من مسجل المحكمة اعتبار سكوته بمثابة إعلان براءة.

وقال الناطق باسم المحكمة، رون هانسون، إن إدموندز كانت ترغب بالسير في القضية لوقت أطول، ولكنها فضلت التريث لمنح عبدالمطلب فرصة دراسة الاتهامين الجديدين، ما دفعها لتأجيل الجلسة إلى 12 يناير/كانون الثاني المقبل.

وتوجه السلطات الأمريكية للطالب النيجيري أيضاً ست تهم تتضمن استخدام سلاح دمار شامل، ومحاولة متعمدة لتدمير طائرة.

وكان عبد المطلب قد نفى في يناير/ كانون الثاني الماضي التهم التي وجهها إليه الادعاء الأمريكي، في أول ظهور له أمام المحكمة في مدينة ديترويت بولاية ميتشغان، ودفع فريق الدفاع عنه بأنه "غير مذنب" في الاتهامات الستة التي يواجهها.

وخلال جلسة الاستماع الأولية في سبتمبر/أيلول الماضي، سألت القاضية، نانسي إدموند، عمر عدة أسئلة حول معرفته بالقانون وقضيته والتهم الموجهة إليه، وقررت تعيين مستشار قانوني تحت طلبه.

وتحدث عمر فاروق بهدوء خلال جلسة المحاكمة الأولية عما يحتاجه ولكن بوضوح تام، وقال: "أفضل أن أمثل نفسي.. لا أشعر بأن أي تمثيل سيكون ملائماً لي، وسأمثل نفسي بطريقة تكون الأفضل لمصلحتي."

واستمرت الجلسة حوالي نصف ساعة، حاولت القاضية أن تعرف منه سبب قراره هذا، وسألته عما إذا كان يعرف القانون أو درسه، إلا أنه أجاب بالنفي.

ثم سألته عما إذا كان فريق الدفاع عنه قد فشل خلال الاجتماعات السابقة بطريقة أو أخرى، فأجاب بالنفي أيضاً.

هذا، وقد بينت وثائق المحكمة أن فريق الدفاع عن عبد المطلب "التقى عدة مرات مع محامي الحكومة لمناقشة الخيارات المتاحة لتسوية القضية"، كما لفت المحامون إلى سماح السلطات لهم بلقاء موكلهم مرة واحدة أسبوعياً ولمدة ساعتين فقط.

يشار إلى أن عمر، النيجيري الذي تلقى تعليمه في بريطانيا، هو ابن لمسؤول مصرفي كبير، متهم بمحاولة تفجير قنبلة كانت مخبأة تحت ملابسه الداخلية، بينما كان على متن طائرة متجهة من أمستردام في هولندا إلى ديترويت بالولايات المتحدة الأمريكية، في الخامس والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.