مكسيكو سيتي، المكسيك (CNN) -- أطلقت الشرطة المكسيكية حملة تفتيش واسعة النطاق السبت، بحثاً عن 141 سجيناً على الأقل فروا من سجن قريب من الحدود الأمريكية في مدينة نيفو لاريدو شمالي البلاد، في عملية قد تكون مرتبطة بفساد في صفوف الأجهزة الأمنية، إذ أن مدير السجن اختفى بدوره.
ونقلت التقارير الرسمية عن أنطونيو غارسيا، وزير العدل في الولاية التي تقع فيها المدينة قوله: "ما زلنا نحاول إحصاء عدد الفارين، ولكن الرقم المؤكد حتى الساعة هو 141، كما أن مدير السجن جيسوس سيبولفيدا قد اختفى أيضاً."
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن السجناء - وبالتعاون مع عاملين في السجن - فروا من خلال مدخل للخدمة مخصص لسيارات الموظفين في المنشأة، وفقاً لحاكم الولاية، أوجينو هرنانديز.
وأوضح هرنانديز أن سلطات الولاية "لن تتردد في معاقبة من يجب معاقبتهم" من الذين يثبت تورطهم في تسهيل فرار السجناء، وتعهد بفرض القانون بأقصى صرامة.
وكانت ولاية تاموليباس التي تقع فيها مدينة نيفو لارديو مؤخراً مسرحاً لمواجهات قاسية بين الشرطة وشبكات تهريب المخدرات التي تتخذ من المنطقة معبراً لتهريب منتجاتها إلى الولايات المتحدة.
وبسبب هذه المواجهات، شهدت المنطقة منذ عام 2006 سقوط أكثر من 30 ألف قتيل، وقد اعتقلت السلطات المكسيكية أو صفّت مجموعة من كبار زعماء "كارتيلات" المخدرات خلال العام الماضي ولكنها لم تنجح في القضاء على نشاط العصابات.