نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وجهت محكمة أمريكية اتهامات رسمية إلى شاب من منطقة "ستايتن أيلاند" بتهمة الإدلاء بمعلومات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI حول نواياه المتعلقة بالانضمام إلى تنظيمات توصف بأنها "إرهابية،" ليتركب بذلك ما وصفته المحكمة بأنه "تورط في قضايا "متعلقة بالأمن القومي والإرهاب الداخلي."
ويواجه الشاب عبدالحميد شحادة ثلاث تهم متصلة بالشهادة الكاذبة، وقد جرى اعتقاله في هاواي بأكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونقل لاحقاً إلى نيويورك لمحاكمته.
وبحسب وثائق الإدعاء، قام شحادة بحجز رحلة بخط واحد إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد، ولدى سؤاله من قبل عناصر الأمن عن أسباب الزيارة قال إنه يرغب في ارتياد مدرسة دينية وحضور حفل زفاف أحد أصدقائه.
واتضح في الواقع أن شحادة كان يخطط للسفر إلى باكستان من أجل الانضمام إلى جماعة مسلحة، وقد سبق له أن أطلع أكثر من شخص على خططه الحقيقية هذه.
وتضيف الوثائق أن السلطات الباكستانية كانت قد منعت شحادة من دخول أراضيها عام 2008، فما كان منه إلى أن تقدم بطلب للتطوع في صفوف القوات الأمريكية، على أمل أن يجري نقله إلى العراق حيث يفر وينضم للمجموعات المسلحة التي كانت تقاتل الجيش الأمريكي.
وقالت جانيس فيدارسك، مسؤولة مكتب FBI في نيويورك: "شحادة لم يكن يريد الانضمام إلى الجيش الأمريكي، بل التطوع لشن حرب ضد تلك القوات، ونجاحنا في توقيف إرهابي واحد يعني إنقاذ عدد لا يمكن تحديده من الأشخاص."
وقام شحادة بعد ذلك بتأسيس وإدارة مجموعة من مواقع الانترنت التي خصصها للترويج لأفكار التنظيمات المتشددة، ووجه منها رسائل إلى من وصفهم بـ"المجاهدين" أكد فيها وجود الكثير من المسلمين والمسلمات في أمريكا ممن هم على استعداد لقتال القوات الأمريكية وتنفيذ عمليات في الداخل.
وفي وقت لاحق من عام 2008، سعى شحادة إلى دخول الأردن، ولكن السلطات الأردنية رفضت دخوله، دون توضيح الأسباب، فانتقل إلى هاواي، في سياق خطة كان قد وضعها للسفر إلى الصومال.