واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قامت اللجنة العسكرية الأمريكية الناظرة بقضية الرائد في الجيش الأمريكي نضال حسن، الذي أقدم على إطلاق النار داخل قاعدة "فورت هود" العسكرية في تكساس، وقتل 13 شخصاً في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتأجيل أول جلسة استماع علنية له إلى الأربعاء، وذلك بعد دقائق من افتتاحها.
واكتفى العقيد جيمس بول، الذي يتولى الفصل في القضية، برد الدفع المقدم من محامي حسن، الذي طالب بجعل المحاكمة سرية، ومن ثم قام برفع الجلسة للنظر في طعن آخر من الدفاع، يتمثل في طلب تأجيل الاستماع العلني حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، بسبب تضارب في المواعيد.
ويفترض أن يفصل بول في ما إذا كان حسن سيمثل أمام محكمة عسكرية، وهو أمر قد يعرضه - في حال إدانته - إلى عقوبة الإعدام.
وجرى إدخال حسن إلى قاعة اللجنة وسط حراسة مشددة، وقد كان على كرسي متحرك بعد إصابته بالشلل جراء إطلاق شرطي النار عليه أثناء الهجوم.
ويحق خلال جلسات اللجنة لكل من الدفاع والإدعاء العام تقديم الدفوع والشهود لدعم مواقفهما، علماً أن الإدعاء كان قد امتنع عن الإدلاء بأي تعليق علني على مسار القضية، غير أن مصادر توقعت أن يقوم باستدعاء الجرحى الذين تعرضوا لإطلاق النار بهدف رسم صورة واضحة عن ما جرى.
يذكر أن قضية حسن كانت قد عادت إلى الواجهة بقوة خلال الأسبوع الماضي، عندما أكد محاميه جون غاليغان أن موكله رفض طلب الضابط المشرف على قضيته بالخضوع لـ"اختبار السلامة العقلية بصورة عاجلة."
وكانت CNN قد حصلت قبل أيام على نسخة من مذكرة طلب فيها العقيد مورغان لامب، الضابط المشرف على قضية حسون، تقديم المتهم للفحص الطبي "دون أي تأخير، وقال غاليغان، المحامي المدني لحسن، إنه طلب من موكله عدم التحدث إلى أي جهة قد تخضعه لاختبار من هذا النوع.
واعتبر المحامي آنذاك أن هذه الدعوة هدفها "التشويش" على جهوده الرامية للتحضير لمرافعته الدفاعية في جلسة الاستماع المقبلة.
وكان حسن يعمل طبيبا نفسيا عسكريا في قاعدة "فورت هود" قبل أن يقوم بإطلاق النار على الجنود داخل القاعدة، ما أدى لمقتل 13 شخصا وإصابة 31 آخرين بجراح.
وتعتقد الأوساط الأمنية الأمريكية أن حسن طلب الاستشارة القانونية والشرعية من أحد رجال الدين، عبر البريد الإلكتروني، وهو أنور العولقي اليمني الأصل، الذي وضعته واشنطن على قائمة المطلوبين.
وقر أقر العولقي لاحقاً أن حسن الفلسطيني الأصل البالغ من العمر 39 عاماً، "كان يسأل عن قتل الجنود الأميركيين والضباط ما إذا كان ذلك شرعياً أم لا."
يشار إلى أن نضال مالك حسن يواجه 32 تهمة بالشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار، إلى جانب التهم الثلاثة عشرة بالقتل العمد.