كابول، أفغانستان (CNN)-- وجهت حركة طالبان انتقادات حادة للتقرير الذي كشفت عنه الأمم المتحدة مؤخراً، والذي يحمل الحركة الأفغانية "المتشددة" مسؤولية تزايد سقوط قتلى بين المدنيين خلال العام 2010 الجاري، مقارنةً بالعام الماضي، واعتبرت أن التقرير يهدف إلى "التغطية على الأعمال الوحشية للأمريكيين" بأفغانستان.
وفيما ألمح تقرير الأمم المتحدة إلى تراجع سقوط ضحايا مدنيين بعمليات قوات التحالف، قالت طالبان، في بيان بثته على شبكة الانترنت الجمعة، إن عمليات القوات الأمريكية في ولايتي قندهار وهلمند بجنوب أفغانستان، والحملات الليلية التي يشنها التحالف، أدت إلى مقتل وتشريد آلاف المدنيين.
وذكرت طالبان، بحسب البيان الذي لم يتسن لـCNN التأكد من صحته بصورة مستقلة، أن "سقوط مئات الآلاف من الضحايا المدنيين على مدار السنوات التسعة الأخيرة، نتيجة الأعمال الوحشية للغزاة الأمريكيين، يمثل خطة للإبادة الجماعية، والتي ما زالت مستمرة في العديد من المناطق النائية من البلاد."
وكان التقرير ربع السنوي للأمم المتحدة حول الوضع في أفغانستان، والذي كشفت عنه المنظمة الدولية الجمعة، قد أكد تزايد وتيرة أعمال العنف في أفغانستان خلال عام 2010، مقارنة بالعام السابق، ورصد التقرير زيادة في سقوط ضحايا بين المدنيين بنحو 20 في المائة، فيما ارتفعت "الحوادث الأمنية" بنحو 66 في المائة.
وفيما أشار التقرير الدولي إلى أن عدد المدنيين الذين سقطوا بنيران الجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولية أقل من العام السابق، في الوقت الذي تزايدت فيه هجمات المسلحين بصورة واضحة خلال 2010، وهو ما أدى بشكل عام إلى ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين، الذين سقطوا في هجمات لكلا الجانبين.
وذكر التقرير أن أكثر من 2400 مدنياً لقوا حتفهم نتيجة أعمال العنف المتصاعدة في أفغانستان، خلال الشهور العشرة الأولى من العام الجاري، والتي شهدت أيضاً سقوط ما يقرب من 3800 جريحاً، وقال إن ما يزيد على ثلاثة أرباع هؤلاء الضحايا سقطوا في هجمات لـ"عناصر معادية للحكومة" الأفغانية.
وأوضح التقرير أن هذا العدد في الضحايا المدنيين الذين سقطوا بهجمات العناصر المسلحة، يزيد بأكثر من 25 في المائة عن ضحايا نفس الفترة من العام الماضي، في المقابل، فقد تراجع سقوط قتلى مدنيين في عمليات قوات التحالف بنحو 18 في المائة عن العام الماضي، بحسب التقرير.
وقالت الأمم المتحدة في تقريرها ربع السنوي، الذي تصدره كل ثلاثة شهور، إن "اغتيال" المدنيين وأفراد الشرطة بلغت "معدلات غير مسبوقة" في أغسطس/ آب الماضي، حيث تشير التقديرات إلى وقوع حوالي ثلاثة هجمات انتحارية كل أسبوع.