CNN CNN

آلاف الإيفواريين يهربون من "الجحيم" لليبيريا

الاثنين، 17 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 23:00 (GMT+0400)
قوات الأمم المتحدة تحرس أوتارا المقيم بفندق ''غولف''
قوات الأمم المتحدة تحرس أوتارا المقيم بفندق ''غولف''

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، أن أعمال العنف التي اندلعت في ساحل العاج، في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، دفعت الآلاف من سكان الدولة الواقعة على الساحل الغربي للقارة الأفريقية، للهرب إلى ليبيريا المجاورة.

وقالت مفوضية اللاجئين إن آلاف الإيفواريين اضطروا إلى السير على أقدامهم لساعات طويلة، وربما لعدة أيام، من أجل الوصول إلى المنطقة الحدودية بين ساحل العاج وليبيريا، قبل أن يتمكنوا من إيجاد أماكن لهم على العبارات التي تنقلهم إلى الضفة الأخرى من النهر الفاصل بين الدولتين.

وأفادت المفوضية الأممية بسقوط عدد من القتلى خلال عمليات النزوح، ومنها طفل لقي حتفه غرقاً بعد سقوطه في نهر "سستوس"، يمنطقة "بوتو"، أثناء محاولته العبور إلى ليبيريا، كما رصد المراقبون انتشار الأمراض الوبائية، ومنها "الملاريا"، بين العديد من الأطفال وغيرهم.

وحذرت مفوضية اللاجئين، في بيان السبت، من تعرض آلاف اللاجئين لـ"كارثة إنسانية"، بسبب نقص الغذاء والمستلزمات الطبية، وأشارت إلى أن موظفيها قاموا بنقل عدد من المرضى على متن سيارات تابعة لوكالات الإغاثة الدولية، بسبب عدم وجود سيارات إسعاف مجهزة.

وكان مجلس حقوق الإنسان، التابع للمنظمة الدولية، قد اعتمد قراراً في وقت سابق من الأسبوع الماضي، دعا فيه جميع قوات الدفاع والأمن في ساحل العاج، إلى "الامتناع عن العنف، والوفاء بمسؤولياتهم لحماية المدنيين"، كما ناشد وسائل الإعلام "الامتناع عن التحريض على العنف ونشر الكراهية."

كما أعرب المجلس، في جلسة استثنائية لمناقشة الوضع في ساحل العاج، عن دعمه للجهود الدولية والإقليمية لحل الأزمة في الدولة الأفريقية، كما دعا جميع أطراف الأزمة في ساحل العاج، إلى "التعاون مع بعثة الأمم المتحدة في جهودها لحماية وتعزيز حقوق الإنسان."

وتصاعدت حدة الأزمة السياسية التي تعصف بساحل العاج، في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي جرت في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث يدعي كل من الرئيس "المنتهية ولايته" لوران غباغبو، ومنافسه الحسن وتارا، بفوزه بنتائج تلك الانتخابات.

ووسط مخاوف من تعيد هذه الأزمة الدولة الأفريقية إلى دائرة الحرب الأهلية، والتي عانى منها الإيفواريون كثيراً خلال عامي 2002 و2003، أسفرت أعمال العنف التي اندلعت في أعقاب انتخابات الشهر الماضي، عن سقوط ما يقرب من 200 قتيلاً، ودفعت الآلاف إلى اللجوء لدول مجاورة.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أصدر غباغبو أوامره بمغادرة  جميع القوات التابعة للأمم المتحدة لبلاده، رداً على دعوة وجهها الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، إليه بالتنحي، وسط تزايد الضغوط التي تمارسها العديد من حكومات الدول الغربية على حكومة الرئيس "المنتهية ولايته."

وفيما هدد قادة الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على ساحل العاج، فقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفرض "عقوبات محددة" ضد غباغبو وأفراد أسرته ومساعديه، إذا لم يغادر "الرئيس الذي فرض نفسه على السلطة" مكتب الرئاسة.