كابول، أفغانستان (CNN)-- لقي 14 مديناً أفغانياً على الأقل مصرعهم، بينهم عدد من النساء والأطفال، نتيجة انفجار لغم أرضي في حافلة صغيرة للركاب جنوبي أفغانستان الخميس، وأكد مسؤولون محليون أن الانفجار أسفر عن جرح أربعة ركاب آخرين.
وفيما أدان الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، الهجوم، قال المتحدث باسم حاكم ولاية "هلمند"، داوود أحمدي، إن الانفجار وقع في منطقة "نهر السراج"، والتي تشهد مواجهات عنيفة بين العناصر المسلحة والقوات الدولية والأفغانية.
وقالت قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، إنها قامت بمعاونة القوات الأفغانية بتقديم مساعدات طبية عاجلة لضحايا الهجوم، كما ساعدت في إخلاء ونقل الجرحى من موقع الهجوم.
وذكرت إيساف، في بيان سابق، إن "انفجاراً نجم عن هجوم شنه مسلحون في منطقة مزدحمة"، أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى، بينهم عشرة مدنيين على الأقل.
يُذكر أن تقريراً للأمم المتحدة كان قد أكد تزايد وتيرة أعمال العنف في أفغانستان خلال عام 2010، مقارنة بالعام السابق، ورصد التقرير زيادة في سقوط ضحايا بين المدنيين بنحو 20 في المائة، فيما ارتفعت "الحوادث الأمنية" بنحو 66 في المائة.
وأشار التقرير إلى أن عدد المدنيين الذين سقطوا بنيران الجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولية أقل من العام السابق، في الوقت الذي تزايدت فيه هجمات المسلحين بصورة واضحة خلال 2010، وهو ما أدى بشكل عام إلى ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين، الذين سقطوا في هجمات لكلا الجانبين.
إلا أن حركة "طالبان" وجهت انتقادات حادة للتقرير، وقالت، في بيان بثته على شبكة الانترنت أواخر الأسبوع الماضي، إن عمليات القوات الأمريكية في ولايتي قندهار وهلمند بجنوب أفغانستان، والحملات الليلية التي يشنها التحالف، أدت إلى مقتل وتشريد آلاف المدنيين.